كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

(٢١٤) الحديث الحادي والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا أيوب عن أبي قِلابة عن أنس بن مالك قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا نَعَسَ أحدُكم وهو يُصَلّي فَليَنْصَرفْ فَليَنَمْ حتى يعلمَ ما يقولُ".
انفرد بإخراجه البخاريّ (١).
(٢١٥) الحديث الثاني والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا أشعثُ عن الحسن عن أنس بن مالك:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه قدِمُوا مكّة وقد لبَّوا بحجٍّ وعمرة، فأمرهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعدما طافوا بالبيت وسَعَوا بين الصّفا والمروة أن يُحِلّوا (٢) وأن يجعلوها عمرة، فكأنّ القوم هابوا ذلك، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لولا أنّي سُقْتُ الهَديَ لأَحْلَلْتُ". فحلّ القومُ وتَمَتّعوا (٣).
(٢١٦) الحديث الثالث والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح بن عُبادة قال: حدّثنا شُعبة عن يونس بن عُبيد عن أبي قُدامة الحنفي قال:
قلت لأنس: بأيّ شيء كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُهِلُّ؟ فقال: سَمِعْتُه سبع مرات: بعمرةٍ وحَجّة، بعمرة وحَجّة (٤).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: حدّثنا عبد العزيز بن صُهيب عن أنس قال:
سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يلبّي بالحجّ والعمرة: "لَبّيك عمرة وحجًّا" (٥).
---------------
(١) المسند ١٩/ ٤٣٢ (١٢٤٤٦)، والبخاريّ ١/ ٣١٥ (٢١٣).
(٢) "أن يُحلّوا" ساقطة من ك.
(٣) المسند ١٩/ ٤٣٢ (١٢٤٤٧)، وصحّح المحقّق إسناده؛ لأن رجاله رجال الشيخين غير أشعث بن عبد الملك الحمراني، ثقة، روى له أصحاب السنن، والبخاريّ تعليقًا. وهو في المختارة ٥/ ٢٤٢، ٢٤٣ (١٨٦٨، - ١٨٦٩)، وصحّح المحقّق إسناده. وللحديث شواهد تصحّحه. وقد رواه النسائي ٥/ ٢٢٥ من طريق أشعث، وجعله الشيخ ناصر في ضعيف سنن النسائي.
(٤) المسند ١٩/ ٤٣٣ (١٢٤٤٨). وحسّن المحقّق إسناده.
(٥) المسند ١٩/ ٢٢ (١١٩٥٨)، ومسلم ٢/ ٩١٤ (١٢٥١)، وله عندهما طرق، وفيهما: "لبّيك عمرة وحجًّا" مرتين.

الصفحة 118