كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

مسألةٌ تسألُينيها. قال: قلتُ: اللهمّ اغفِرْ لأُمّتي، اللهمّ اغْفِرْ لأُمّتي (١)، وأخّرْتُ الثالثةَ ليوم يَرْغَبُ إليَّ فيه الخلقُ، حتى إبراهيمُ عليه السّلام".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن علي الجُعْفي عن زائدة عن عاصم عن زِرّ عن أُبيّ قال:
لقي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريلَ عليه السلام عند أحجار المِراء (٣)، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لجبريل: "إنّي بُعِثْتُ الى أمّة أميّين، فيهم الشيخُ العاسي (٤)، والعجوز الكبيرة، والغلام. فقال: مُرْهم فليقرأوا القرآنَ على سبعة أحرف" (٥).
(٢) الحديث الثاني: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثني إسماعيل أبو معمر قال: حدّثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن أُبيّ بن كعب قال:
قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أُعَلِّمُكَ سورةً ما أُنْزِلَ في التوراة ولا في الزَّبور ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلُها؟ " قلتُ: بلى يا رسول اللَّه. قال: "فإنّي أرجو ألّا أخرجَ من ذلك البابِ حتى تُعَلَّمَها". ثم قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقُمْتُ معه، فأخذ بيدي فجعل يحدّثني حتى بلغَ قُربَ الباب، قال: فذكَّرْتُه فقُلْتُ: يا رسول اللَّه، السورة التي قلتَ لي. قال: "فكيف تقرأ إذا قُمْتَ تُصَلِّي؟ " فقرأتُ بفاتحة الكتاب، قال: "هي، هي، وهي السَّبْعُ
---------------
(١) (اللهمّ اغفر لأمّتي) كتبت مرّة واحدة في هـ.
(٢) المسند ٥/ ١٢٧، ومسلم ١/ ٥٦١ (٨٢٠) من طريق إسماعيل. ويحيى ين سعيد روى له الجماعة.
(٣) في النهاية ١/ ٣٤٣ عن مجاهد أنها قباء.
(٤) العاسي: الكبير السنّ. ويروى: الفاني.
(٥) المسند ٥/ ١٣٢. وقال في مجمع الزوائد ٧/ ١٥٣ وفيه عاصم بن بهدلة، وهو ثقة، وفيه كلام لا يضرّ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وهو بهذا السند في صحيح ابن حبّان ٣/ ١٤ (٧٣٩). وقال المحقّق: إسناده حسن، ورجاله رجال الشيخين غير عاصم. . والحديث في الترمذي ٥/ ١٤ (٢٩٤٤) من طريق شيبان عن عاصم. . قال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبيّ. وجعله الألبانيّ في صحيح الترمذيّ.

الصفحة 12