كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

قال: قال هكذا - يعني أنّه أخرج طَرَف الخِنْصَر. قال أحمد: وأرانا معاذٌ. فقال له حُميد الطويل: ما تريدُ إلى هذا يا أبا محمّد؟ قال: فضربَ صدرَه ضربةً شديدةً وقال: مَنْ أنت يا حُميد، وما أنت يا حميد؟ يُحدّثُني به أنس بن مالك عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وتقول: ما تريدُ إليه! (١).
(٢٧١) الحديث الثامن والأربعون بعد المائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عبد الرحيم المُحاربيّ قال: حدّثنا زائدة عن حُميد الطويل عن أنس قال:
أخّر النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم صلّى، ثم قال: "قد صلّى النّاسُ وناموا. أما إنّكم في صلاة ما انتظرْتُموها" (٢).
(٢٧٢) الحديث التاسع والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: [حدّثنا همّام قال: ] (٣) حدّثنا إسحق بن عبد اللَّه عن أنس بن مالك:
أن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لا يَطْرُقُ أهلَه ليلًا، كان يدخلُ عليهم غُدوةً أو عشيًّا.
أخرجاه (٤).
(٢٧٣) الحديث الخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قتادة عن أنس:
أن أمّ سُليم بعثت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقِناع عليه رُطَبٌ، فجعل يقبِضُ قَبضة فيبعث بها إلى بعضِ أزواجه، ثم يقبض القَبضة فيبعثُ بها إلى بعض أزواجه، ثم جلس وأكل بقيّتَه أكلَ رجلٍ يُعْلَمُ أنّه يَشْتَهيه (٥).
---------------
(١) المسند ١٩/ ٢٨١ (١٢٢٦٠). وأخرجه الترمذي ٥/ ٢٤٨ (٣٠٧٤) من طريق سليمان بن حرب عن حمّاد وقال: حديث حسن غريب صحيح، لا نعرفه إلا من حديث حمّاد بن سلمة. ثم ذكر أنه روي بنحوه من طريق معاذ، وقال: هذا حديث حسن. وصحّحه الحاكم ١/ ٣٢٠ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني. وينظر السنة ١/ ٣٣٦، ٣٣٧ (٤٩٠ - ٤٩٢)، والمختارة ٥/ ٥٤ - ٥٨ (١٦٧٢ - ١٦٧٥).
(٢) البخاريّ ٢/ ٥١ (٥٧٢) ولم يشر المؤلف إلى انفراد البخاريّ به.
(٣) تكلمة أخّلت بها النسخ.
(٤) المسند ١٩/ ٢٨٤ (١٢٢٦٣)، ومسلم ٣/ ١٥٢٧ (١٩٢٨)، وفي البخاريّ ٣/ ٦١٩ (١٨٠٠) عن همام.
(٥) المسند ١٩/ ٢٨٦ (١٢٢٦٧). وإسناده صحيح. وهو في مسند أبي يعلى ٧/ ٢٧٧ (٢٨٩٦). وصحيح ابن حبّان من طريق هُدبة عن همّام ٢/ ٤٦٩ (٦٩٥).

الصفحة 139