كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر الدّجّال فقال: "إحدى عينَيه كأنّها زُجاجةٌ خضراءُ، وَتعَوَّذوا باللَّه من عذاب القبر" (١).
(١٧) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن الزُّهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن مروان ابن الحكم عن عبد اللَّه بن الأسود بن عبد يغوث عن أبيّ بن كعب:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ من الشِّعر حكمةً" (٢).
قال عبد اللَّه بن أحمد: هكذا يقول إبراهيم بن سعد في حديثه: عبد اللَّه بن الأسود، وإنما هو: عبد الرحمن بن الأسود (٣).
أخرجاه في الصحيحين (٤).
(١٨) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سُفيان عن سَلَمة بن كُهَيل قال: حدّثني سُويد بن غَفَلة قال: خرجْتُ مع زيد بن صُوحان وسلمان بن ربيعهَ، حتى إذا كُنّا بالعُذَيب (٥) التقطْتُ سَوطًا، فقالا لي: أَلْقِه، فأبيْتُ، فلمّا قَدِمْتُ المدينةَ لقيتُ أُبيّ بن كعب فذكرت ذلك له، فقال:
التقطْتُ مائة دينارٍ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألْتُه، فقال: "عَرِّفْها سنةً" فعرَّفْتُها سنةً فلم أجدْ من يَعْرِفُها. قال: فقال: "اعرف عددَها ووِعاءَها ووِكاءَها (٦) ثم عَرِّفْها سنةً، فإنْ جاء صاحبُها وإلّا فهي كسبيل مالك".
* طريق آخر:
حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا أحمد بن أيّوب بن راشد البصري قال: حدّثنا
---------------
(١) المسند ٥/ ١٢٣، ومسند الطيالسي ٧٣ (٥٤٤). قال في المجمع ٧/ ٣٤٠: رجال أحمد ثقات. وصحّحه ابن حبّان - الموارد ٤٦٨ (١٨٩٩)، وينظر الإحسان ١٥/ ٢٠٦ (٦٧٩٥). وهو في المختارة (٣/ ٤٠٥ - ٤٠٨) (١٢٠٢ - ١٢٠٥)، وإتحاف الخيرة ٣٠٠/ ١٠ (٩٩٠٠).
(٢) المسند ٥/ ١٢٥ والبخاريّ ١٠/ ٥٣٧ (٦١٤٥) من طريق شعيب عن الزّهري.
(٣) المسند ٥/ ١٢٥ وهو في البخاريّ "عبد الرحمن" وينظر الأطراف ١/ ٢١٦ (٥٨)، والآحاد والمثاني ٣/ ٤٢٨.
(٤) كذا في المخطوطتين. والصواب أنّه للبخاري وحده. ينظر الجمع ١/ (٦٥١)، والتحفة ١/ ٣١، والأطراف.
(٥) في النهاية ٣/ ١٩٥ أنّه اسم ماء لتميم على مرحلة من الكوفة. وينظر معجم البلدان ٤/ ٩٢.
(٦) الوِكاء: الخيط الذي تُشدّ به الصرّة، أو الوعاء.

الصفحة 20