كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

أُبيّ: هكذا أقرأَنيها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: أفأُثْبِتُها؟ قال: نعم. فأَثْبَتَها (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا أسلم المِنْقريّ عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أَبزى عن أبيه عن أُبيّ بن كعب قال:
قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّي أُمِرْتُ أن أقرأَ عليك سورة كذا وكذا" قُلْتُ: يا رسول اللَّه، وقد ذُكِرْتُ هناك؟ قال: نعم. فقلْت له: يا أبا المُنْذر، ففرِحْتَ بذلك؟ قال: وما يمنعُني واللَّه تعالى يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: ٥٨] قال مؤمّل: قلت لسفيان: القراءة في الحديث؟ قال: نعم (٢).
(٢٣) الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا خلف من هشام قال: حدّثنا حماد بن زيد بن عاصم بن بَهدلة عن زِرّ قال:
قال لي أُبيّ بن كعب: كأيِّن تَقرأ سورة الأحزاب؟ أو: كأيّن تعُدّها؟ قال: قلت له: ثلاثًا وسبعين آية. فقال: قطّ، لقد رأيتُها وإنها لتعادِلُ سورة البقرة، ولقد قرأنا فيها: الشّيخ والشّيخة إذا زَنَيا فارجموهما البتّةَ نَكالًا من اللَّه واللَّهُ عزيز حكيم (٣).
(٢٤) الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن التَّيميّ عن أبي عثمان عن أُبيّ بن كعب قال:
كان رجلٌ بللمدينة لا أعلمُ أنّ رجلًا كان بالمدينة أبعدَ منزلًا منه، أو قال: دارًا من المسجد منه. فقيل له: لو اشتريتَ حمارًا فرَكِبْتَه في الرَّمضاء والظُلُمات. فقال: ما يَسُرُّني أن داري -أو قال: منزلي- إلى جنب المسجد. . . قال (٤): "أردت أن يُكتبَ اقبالي إذا
---------------
(١) المسند ٥/ ١١٧، والمختارة ٣/ ٤١٢ (١٢٠٩) وإسناده صحيح. وينظر الدرّ المنثور ٦/ ٣٧٨.
(٢) المسند ٥/ ١٢٣ وإسناده حسن. وأخرجه أبو داود من طريق أسلم ٤/ ٣٣ (٣٩٨٠)، وصحّحه الحاكم ٣/ ٣٠٤، ووافقه الذهبي، وقال الألباني: حسن صحيح.
(٣) المسند - الزيادات ٥/ ١٣٢ وهو في المستدرك ٢/ ٤١٥، ٤/ ٣٥٩، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: صحيح. وهو في المختارة ٣/ ٣٧٠ - ٣٧٢ (١١٦٩ - ١١٦٦). وصحّح ابن حبّان الحديث، وفي إسناده عاصم، وفيه كلام - الموارد ٤٣٥ (٧٥٦). وينظر الإحسان ١٠/ ٢٧٣ (٤٤٢٨). والدرّ المنثور ٥/ ١٧٩.
(٤) حذف المؤلّف جزءًا من الحديث.

الصفحة 24