كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

أقبلْتُ أبي المسجد، ورجوعي أذا رجعْت إلى أهلي. فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعطاك اللَّهُ تعالى ذلك كلَّه" أو "أنطاك اللَّهُ ما احتسبتَ أجمع" أو: "أنطاك اللَّهُ تعالى ذلك كلّه ما احتسبْتَ أجمعَ".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٢٥) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعد محمّد بن مُيَسَّر الصاغاني قال: حدّثنا أبو جعفر الرّازي عن الرّبيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبيّ ابن كعب:
أنّ المشركين قالوا للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا محمّد، انسُبْ لنا ربَّك. فأنزلَ اللَّهُ عزّ وجلّ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)} (٢).
(٢٦) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا سفيان (٣) عن أبي سلمة عن الرّبيع عن أنس عن أبي العالية عن أُبيّ بن كعب قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَشِّرْ هذه الأُمَةَ بالسَّناء والرِّفعة والدِّين والنَّصر والتَّمكين في الأرض، فمن عَمِل منهم عمل الآخرة للدُّنيا لم يكن له في الآخرة نصيب" (٤).
---------------
(١) المسند ٥/ ١٣٣. والحديث في مسلم ١/ ٤٦٠، ٤٦١ (٦٦٣) من طريق سليمان التيمي، مع اختلاف في بعض الألفاظ. ويحيى -كما مرّ- ثقة.
(٢) المسند ٥/ ١٣٣. وأخرجه الترمذي ٥/ ٤٢١ (٣٣٦٤) من طريق أبي سعد، ثم ذكره (٣٣٦٥) من طريق عبيد اللَّه بن عبيد للَّه بن موسى أبي موسى عن أبي جعفر. قال: ولم يذكر فيه أُبيّ بن كعب، قال: وهذا أصحّ من حديث أبي سعد. وجعله الألباني في "ضعيف الترمذي"، وحكم على الأوّل بالحسن. وقد صحّح الحاكم الحديث ٢/ ٥٤٠ من طريق أبي جعفر وقال: صحيح الإسناد. وقال الذهبي: صحيح. مع أن في أبي سعد وأبي جعفر كلامًا.
(٣) كذا في الأصل، والجامع ١/ ١٥٩، والمسند. ورجّح محقّق الإتحاف ١/ ١٨٨، والأطراف ١/ ١٨٧ "عن عبد الرزاق عن معمر عن سفيان" وينظر تعليقه.
(٤) المسند ٥/ ١٣٤. قال الحاكم ٤/ ٣١١ بعد أن أخرجه من طريق سفيان: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. وصحّحه ابن حبّان - الموارد ٦١٨ (٢٥٠١) من طريق الربيع. وينظر الإحسان ٢/ ١٣٢ (٤٠٥) والمختارة ٣/ ٣٥٧ - ٣٦٠ (١١٥١ - ١١٥٤). وفي المجمع ١/ ٢٢٣: رواه أحمد وابنه من طرق، ورجال أحمد رجال الصحيح.

الصفحة 25