كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

(٤٥) مسند تميم بن أسيد
ويقال: أُسيد بالضم، أبي رفاعه العدويّ، وكذلك سمّاه مسلم. وقال أبو بكر البرقي: اسمُه عبد اللَّه بن الحارث (١).
(٧٧٣) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم وأبو عبد الرحمن المقرىء قالا: حدّثنا سُليمان بن المغيرة عن حُميد بن هلال عن أبي رفاعة العدويّ قال:
أتيتُ (٢) النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يخطب، فقلت: رجلٌ غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينُه؟ فأقبل النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وترك خُطبته، ثم أتى بكرسيّ خِلْتُ قوائمَه حديدًا، فقعد عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم أقبلَ يُعَلمني ممّا علَّمَه اللَّهُ، ثم أتى خطبته فأتمّ آخرها.
قال أبو عبد الرحمن في حديثه: قال حُميد: أراه: رأى خشبًا أسود حسبه حديدًا.
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
* * * *
---------------
(١) معرفة الصحابة ٥/ ٢٨٨٩، والاستيعاب ٤/ ٦٨، والتهذيب ٨/ ٣٠٩، والسير ٣/ ١٤، والإصابة ٤/ ٧٠. وجعله الحُميدي في أفراد مسلم (٣١٣٦). ولم يرد له في التحفة والإتحاف والأطراف غيره.
(٢) ويروى "انتهيت إلى. . . ".
(٣) هذه الرواية عن هاشم وأبي عبد الرحمن لم ترد في مطبوع المسند. وقد ذكر الحديث ابن حجر في الأطراف ٦/ ٢٢٣، والإتحاف ١٤/ ٢٥٧، وجعله عن هاشم وأبي عبد الرحمن وبهز، ثلاثتهم عن سُليمان. . . . وأشار المحقّق إلى خلوّ المسند من رواية هاشم وأبي عبد الرحمن. أما رواية بهز فهى في المسند ٥/ ٨٠. وقد أخرجه ابن خزيمة ٢/ ٣٥٥ (١٤٥٧) عن طريق هاشم، و ٣/ ١٥١ (١٨٠٠).
عن طريق المقرىء. وهو في صحيح مسلم ٢/ ٥٩٧ (٨٧٦) من طريق سُليمان.

الصفحة 377