كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "استقيموا لقُريشٍ ما استقاموا لكم" (١).
(٨١٠) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن عاصم عن خالد عن أبي قِلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ المسلمَ إذا عادَ أخاه المسلمَ لَمْ يَزَلْ في مَخْرَفة الجنّة حتى يرجع" (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عاصم الأحول عن عبد اللَّه بن زيد -يعني أبا قِلابة- عن أبي الأشعث الصّنعاني عن أبي أسماء الرَّحَبي عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من عادَ مريضًا لم يَزل في خُرفة الجنّة". فقيل: يا رسول اللَّه، وما خُرفة الجنّة؟ قال: "جناها".
انفرد بإخراج الطريقين مسلم (٣).
(٨١١) الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي الزّاهرية عن جُبير بن نفير عن ثوبان قال:
ذبح رسول اللَّه أُضحية ثم قال: "يا ثوبانُ أصلح لحمَ هذه الشاة" قال: فما زِلْتُ أُطعم رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منها حتى قَدِم المدينة.
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
(٨١٢) الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عمرو بن مُرة عن أبيه عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال:
لمّا نزلَ في الفضّة والذهب ما نزل، قالوا: فأيّ المال نَتَّخِذ؟ قال عمر: أنا أعلمُ لكم
---------------
(١) المسند ٥/ ٢٧٧. وفي الفتح ١٣/ ١١٦: رجاله ثقات، إلا أنّ فيه انقطاعًا. وضعفه الألباني لأن سالمًا لم يسمع من ثوبان. الضعيفة ٤/ ١٤٧ (١٦٤٣)، وضعيف الجامع ١/ ٢٧٠ (٩٢٥).
(٢) المسند ٥/ ٢٧٩.
(٣) المسند ٥/ ٢٨١، والحديث من طرق عن عاصم وخالد وغيرهما عن أبي قِلابة في مسلم ٤/ ١٩٨٩ (٢٥٦٨).
(٤) المسند ٥/ ٢٧٧، ومسلم ٣/ ١٥٦٣ (١٩٧٥) من هذه الطريق وغيرها.

الصفحة 398