كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

عنه بالماء البارد، وليستقبل نهرًا جاريًا، يستقبل جِرية الماء فيقول: بسم اللَّه، اللهمّ اشفِ عبدَك، وصدَّق رسولَك. بعدَ صلاة الفجر قبلَ طلوع الشمس، فيغتمس فيه ثلاث غَمسات، ثلاثة أيّام، فإن لم يَبْرَأ في ثلاث فخَمس، فإن لم يبرأ في خمس فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنّه لا يكاد يجاوز التسع بإذن اللَّه عزّ وجلّ" (١).
سعيد مجهول (٢).
(٨٢٦) الحديث الثامن والثلاثون: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا أبو كُريب قال: حدّثنا مُزاحم بن ذوّاد بن عُليّة عن أبيه عن ليث عن أبي الخطّاب عن أبي زُرعة عن أبي إدريس عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- "قال: "المُخْتَلِعات هنّ المنافقات".
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقويّ (٣).
* * * *
آخر المسند وآخر الثاء
---------------
(١) المسند ٥/ ٢٨١، ومن طرق رَوح أخرجه الترمذي ٤/ ٣٥٧ (٢٠٨٤) وقال: غريب. وضعّفه الألباني، والكبير ٢/ ١٠٢ (١٤٥٠). وينظر اللآلىء المرفوعة ٢/ ٢١٨، وتذكرة موضوعات ٢٠٦.
(٢) وهو سعيد بن زرعة. قال أبو حاتم: مجهول. ووثّقه ابن حبّان، وقال عنه ابن حجر: مستور. روى له الترمذي هذا الحديث. ينظر الجرح ٤/ ٢٤، والتهذيب ٣/ ١٥٨، والتقريب ١/ ٢٠٥.
(٣) الترمذي ٣/ ٤٩٢ (١١٨٦)، وصحّحه الألباني في الصحيحة ٢/ ٢١٠ (٦٣٢) وقال عن حديث ثوبان: علّته ليث بن أبي سليم، ضعيف، وشيخه أبو الخطاب مجهول. وله علّة أخرى: فقد ذكر أبو حاتم من طريق أبي بكر بن عياش عن ليث، إلّا أنّه لم يذكر في إسناده أبا ادريس. وقال: وهذا الصحيح قد وصلوه، زادوا فيه رجلًا، ثم قال: ولكن الحديث صحيح، يشهد له ما قبله من الطرق.

الصفحة 404