كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 1)

ولم يَزَل يَزْحَمُني حتى أخرجني منه، ثم صلَّى فيه أربعًا (١).
(٦٠) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمّد بن إسحق قال: حدَثني سعيد بن عُبيد بن السَّبّاق عن محمّد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة بن زيد قال:
لما ثقل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هَبَطْتُ وَهَبَطَ الناسُ معي إلى المدينة، فدَخلْتُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد أُصْمِتَ فلا يتكلَّم، فجعلَ يرفع يديه إلى السَماء ثم يصبُّها عليّ، أعرف أنّه يدعو لي (٢).
(٦١) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عبّاس عن أسامة بن زيد:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا رِبًا فيما كان يدًا بيد".
أخرجاه.
وفي لفظ: "إنّما الرّبا في النسيئة" (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن بكر قال: أخبرنا يحيى بن قيس المأربيّ قال:
سألتُ عطاء عن الدِّينار بالدِّينار وبينهما فَضل، والدّرهم بالدّرهم. قال: كان ابن عبّاس يُحِلُّه، فقال ابن الزبير: إنّ ابن عبّاس يُحدِّثُ بما لم يسمع من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبلغ ابنَ
---------------
(١) المسند ٥/ ٢٠٧. والإسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين: أبو معاوية، محمّد بن خازم الضرير، وعمارة هو ابن عُمير، وأبو الشعثاء سُليم بن أسود. وقد أخرج الإِمام البخاريّ حديث صلاة النبيّ داخل الكعبة وبين الساريتين ومعه أسامة وغيره، وسؤال ابن عمر عن مكان الصلاة، وعدم سؤاله عن عدد الركعات، في مواضع، على أنّه من حديث ابن عمر ينظر أطرافه ١/ ٥٠٠ (٣٩٧) ومثله عند الإِمام مسلم ٢/ ٩٦٦، ٩٦٧ (١٣٢٩). وعند ابن حبّان في صحيحه ٧/ ٤٨٠ (٣٢٠) من طريق أبي معاوية إلى: ها هنا أخبرني أسامة بن زيد أنّه صلّى، ولم يذكر ما بعده. وهو في المجمع ٣/ ٢٩٧ عن أحمد، وقال: رجاله رجال الصحيح.
(٢) المسند ٥/ ٢٠١، وفضائل الصحابة ٢/ ٨٣٤ (١٥٢٦)، والحديث من طريق ابن إسحق في الترمذي ٥/ ٦٣٥ (٣٨١٧) وقال: حديث حسن غريب. وصحّحه الألباني. وهو في المعجم الكبير ١/ ١٢٣ (٣٧٧)، والمختارة ٤/ ١٤٦ - ١٤٩ (١٣٦٠ - ١٣٦٤).
(٣) المسند ٤/ ٢٠٢، ٢٠٤، ومسلم ٣/ ١٢١٧، ١٢١٨ (١٥٩٦)، وينظر البخاريّ ٤/ ٣٨١ (٢١٧٩).

الصفحة 46