كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

وقد اتفقا في قوله: "أنا فَرَطُكم على الحوض" (١).
(٨٣٣) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُليمان وبن داود قال: حدّثنا شَريك عن سِماك قال:
قُلْتُ لجابر بن سمرة: أكُنتَ تُجالسُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، وكان طويل الصَّمْتِ، قليلَ الضَّحك، وكان أصحابُه يذكرون عنده الشِّعْرَ وأشياء من أُمورهم، فيضحكون، وربما تبسَّمَ (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا سِماك بن حرب قال:
سألْتُ جابر بن سمرة: أكنتَ تُجالسُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، كثيرًا، كان لا يقوم من مُصَلّاه الذي يُصلّي فيه الصبحَ حتى تطلعَ الشمسُ، فإذا طلعت قام. وكان يُطيل الصَّمْتَ، ويتحدَّثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسّم (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدّثني سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلّى الغداة جلسَ في مُصَلّاه حتى تطلعَ الشمسُ حسناء (٤).
انفرد بإخراج هذه الطّرق مسلم.
(٨٣٤) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الوليد قال: حدّثنا سفيان عن سِماك بن حرب عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة:
أن رجلًا سأل النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتوضّأُ من لحوم الغنم؟ قال: "لا". قال: فأُصلّي في مُراح
---------------
(١) اتفقا عليه من حديث ابن مسعود - البخاريّ ١١/ ٤٦٣ (٦٥٧٥)، ومسلم ٤/ ١٧٩٦ (٢٢٩٧).
(٢) المسند ٥/ ٨٦، ومسند أبي داود الطيالسي ١٠٩ (٧٧١). وهو في سنن الترمذي ٤/ ١٢٨ (٢٨٥٠)، وصحيح ابن حبّان ١/ ٩٦٣ (٥٧٨١) من طريق شريك. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال: وقد رواه زهير عن سِماك أيضًا. وصحّحه الألباني.
(٣) المسند ٥/ ٩١. وهو في مسلم من طريق أبي خيثمة زهير ١/ ٤٦٣ (٦٧٠). وأبو كامل، مظفّر بن مُدرك ثقة.
(٤) المسند ٥/ ١٠١. ومسلم - السابق، من طرق عن سِماك.

الصفحة 10