كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

رُمي أُبيُّ بن كعب يومَ أُحُدٍ بسهم فأصاب أَكْحَلَه، فأَمَرَ النّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فكُوي على أكْحَلِه (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
بعث رسول اللَّه إلى أُبيّ بن كعب طبيبًا، فقطعَ له عِرقًا ثم كواه عليه.
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(١٠٨٧) الحديث السابع العشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا أبو الزُّبير عن جابر قال:
رُمِيَ سعدُ بن مُعاذ في أكْحَلِه، فحَسَمَه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده بمِشْقَص، ثم وَرِمَتْ فحَسَمَه الثانية.
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا الليث بن سعد عن أبي الزُّبَير عن جابر أنّه قال:
رُمِي يوم الأحزاب سعدُ بن معاذ، فقطعوا أَكْحَلَه، فحَسَمه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالنّار، فانتفَخَت يدُه، فحَسَمَه أُخرى، فانتفخت يدُه، فنزفَه، فلمّا رأى ذلك قال: اللهمَّ لا تُخْرِجْ نَفسي حتى تَقَرَّ عيني من بني قريظة. فاستمسَكَ عِرْقُه، فما قَطَرَ قَطْرةً حتى نزلوا على حُكم سعد، فأرسلَ إليه، فحكمَ: أن يُقْتَلَ رجالُهم، وتُسْتَحْيا نساؤهم وذراريُّهم لِيستعينَ بهم المسلمون. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أصبْتَ حُكْمَ اللَّه فيهم" وكانوا أربعمائة، فلما فُرِغَ من قَتلهم انفتقَ عِرقُه فمات (٤).
---------------
(١) المسند ٢٢/ ١٥٤ (١٤٢٥٢). وفي مسلم ٤/ ١٧٣٠ (٢٢٠٧) من طريق الأعمش. وفيه "يوم الأحزاب".
(٢) المسند ٢٢/ ٢٧٧ (١٤٣٧٩)، ومن طريق أبي معاوية - مسلم ٤/ ١٧٣٠ (٢٢٠٧).
(٣) المسند ٢٢/ ٢٤٦ (١٤٣٤٣)، ومسلم ٤/ ١٧٣١ (٢٢٠٨) من طريق زهير، وأبي خيثمة عن أبي الزُّبير.
(٤) المسند ٢٣/ ٩٠ (١٤٧٧٣)، ومن طريق الليث في الترمذي ٤/ ١٢٢ (١٥٨٢) وقال: حسن صحيح وصحّحه ابن حبّان ١١/ ١٠٦ (٤٧٨٤) والألباني.

الصفحة 115