كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

مات رجلٌ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأتاه رجلٌ فقال: يا رسول اللَّه، مات فلان، قال: "لم يمت". فأتاه الثانية، ثم الثالثة، فأخبرَه، فقال له النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كيف مات؟ " قال: نحر نفسه بمِشقص. قال: فلم يُصَلِّ عليه (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا شريك عن سِماك عن جابر بن سمرة: أن رجلًا قتلَ نفسَه، فلم يُصَلِّ عليه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).
انفرد مسلم بإخراج هذه الطريق، ولفظ حديثه: "قتل نفسَه بمشاقصَ" وهي حدائد عراض (٣).
(٨٣٩) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن سِماك عن جابر بن سمرة قال:
كان النّاس يقولون: يثرب، والمدينة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ سمّاها طابة".
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
(٨٤٠) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن ميمون الرَّقّيّ قال: حدّثنا عُبيد اللَّه بن عمرو عن عبد الملك بن عُمَير عن جابر بن سمرة قال:
سمعتُ رجلًا سأل النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أُصَلّي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ "نعم، إلا أن ترى فيه شيئًا تَغْسِله" (٥).
---------------
(١) المسند ٥/ ٨٧. ومن طريق إسرائيل صحّح الحاكم والذهبي إسناده على شرط مسلم ١/ ٣٦٤.
(٢) المسند ٥/ ٩٢. وشريك متابع.
(٣) أخرجه مسلم ٢/ ٦٧٢ (٩٧٨) من طريق زهير عن سِماك.
(٤) المسند ٥/ ١٠٦. ومسلم ٧/ ١٠٠٢ (١٣٨٥) من طريق سِماك. وسُريج بن النُّعمان وحمّاد بن سلمة من رجال الصحيح.
(٥) المسند ٥/ ٨٩. وقال الإمام أحمد عقبه: هذا الحديث لا يرفع عن عبد الملك بن عمير. ورجال الحديث رجال الصحيح، عدا شيخ أحمد، وقد توبع. وأخرج الحديث من طريق عُبيد اللَّه، مرفوعًا: ابن ماجة ١/ ١٨٠ (٥٤٢)، وأبو يعلى ١٣/ ٤٥٤ (٧٤٦٠، ٧٤٧٩)، والطبراني في الكبير ٢/ ٢١٥ (١٨٨١)، وابن حبّان ٣/ ١٠٦ (٢٣٣٣)، وصحّحه الشيخ ناصر.

الصفحة 12