كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

كانت صلاةُ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَصْدًا، وخُطْبتُه قَصْدًا (١).
(٨٥٢) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا حمّاد قال: حدّثنا سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة:
أن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أُتي بطعام أكل منه وبعث بفضله إلى أبي أيّوب، فكان أبو أيّوب يضعُ أصابعه حيث يرى أصابعَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأُتي النّبيّ بقَصعة فوجد فيها ريح ثوم، فلم يَذُقْها، وبعث بها إلى أبي أيّوب، فنظر فلم يرَ أثرَ أصابع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم يَذُقْها، فأتاه فقال: يا رسول اللَّه، لم أرَ فيها أثرَ أصابعك قال: "إنّي وجدْتُ منها ريحَ ثُوم". قال: فبعَثْتَ إليّ بما لا تأكلُ. قال: "إنّي يأتيني المَلَكُ" (٢).
(٨٥٣) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا شيبان أُراه عن الأشعث عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يأمرُ بصيام عاشوراء ويَحُثُّنا عليه ويتعاهدُنا عندَه. فلمّا فُرِضَ رمضانُ لم يأمرْنا ولم يَنْهَنا عنه ولم يتعاهدْنا عندَه.
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(٨٥٤) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدّثنا شريك بن عبد اللَّه عن سِماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
رجم النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يهوديًّا ويهوديّة (٤).
---------------
(١) المسند ٥/ ١٠٧. وإسناده صحيح. وقد أخرجه مسلم ٢/ ٥٩١ (٨٦٦) من طريق سِماك عن جابر، وهي في المسند أيضًا ٥/ ١٠٦.
والقصد: الوسط، بين الطول والقصر.
(٢) المسند ٥/ ١٠٣، والترمذي ٤/ ٢٣٠ (١٨٠٧) من طريق سِماك، وقال: حسن صحيح. ومن طريق حمّاد صحّحه الحاكم والذهبي على شرط مسلم ٣/ ٤٦٠، وابن حبّان ٥/ ٤٤٨ (٢٠٩٤). وصحّحه الألباني. وهو في صحيح مسلم ٣/ ١٦٢٣ (٢٠٥٣) عن سِماك عن جابر عن أبى أيّوب.
(٣) المسند ٥/ ٩٦، ومسلم ٢/ ٧٩٤ (١١٢٨) عن شيبان عن أشعث. وهاشم من رجال الشيخين.
(٤) المسند - الزوائد ٥/ ٩٦. ومن طريق شريك في الترمذي ٤/ ٣٤ (١٤٣٧) وقال: حسن غريب.
قال: وفي الباب عن. . . . وصحّحه الألباني لغيره. وهو في ابن ماجة ٢/ ٨٥٥ (٢٥٥٧). وانظر شواهده في صحيح ابن حبّان ١٠/ ٢٧٧، ٢٧٨ (٤٤٣١ - ٤٤٣٣).

الصفحة 17