كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

يستيقظُ آخرَه فليوتِرْ آخره، فإن صلاةَ آخرِ الليل محضورة، وهي أفضل".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٨٩٧) الحديث السابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا زائدة قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمّد بن عَقيل عن جابر بن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي بكر: "أيَّ حين تُوتر؟ " قال: أوّل الليل بعد العَتَمة. قال: "وأنت يا عمرُ؟ " قال: آخر الليل. قال: "أمّا أنت يا أبا بكر فأخذْتَ بالوُثْقَى. وأما أنت يا عمرُ فأخذْتَ بالقوّة" (٢).
(٨٩٨) الحديث الثامن والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُفيان بن عُيينة عن عبد الحميد بن جُبير بن شيبة سمع محمّد بن عبّاد بن جعفر:
سألْتُ جابرًا؟ أنهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صيام يوم الجمعة؟ فقال: نعم، وربِّ هذا البيت.
أخرجاه (٣).
(٨٩٩) الحديث التاسع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن إدريس عن الأعمش عن أبي سُفيان عن جابر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ في الليل ساعةً لا يُوافِقُها عبدٌ مسلمٌ يسألُ اللَّهَ عزّ وجلّ فيها خيرًا إلا آتاه إيّاه، وذلك كلّ ليلة".
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
---------------
(١) المسند ٢٢/ ١١٨ (١٤٢٠٧). وأخرجه مسلم من طريقي أبي سُفيان وأبي الزُّبير عن جابر ١/ ٥٢٠ (٧٥٥)، ومحمّد بن أبي ليلى -في المسند- ليس قويًا، ولكنّه متابع.
(٢) المسند ٢٢/ ٤٠٥ (١٢٥٣٥)، ومن طريق زائدة في ابن ماجة ١/ ٣٧٩ (١٢٠٢)، وأبي يعلى ٣/ ٣٥٣ (١٨٢١)، وحسّن البوصيريّ إسناده (من أجل ابن عقيل). وقال عنه الألباني: حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجة عن ابن عمر، وصحّح البوصيري إسناده. وصحّح ابن خُزيمة الحديث ٢/ ١٤٥، ١٤٦ (١٠٨٤، ١٠٨٥) عن أبي قتادة وابن عمر.
(٣) المسند ٢٢/ ٢٥٤ (١٤٣٥٣)، ومسلم ٢/ ٨٠١ (١١٤٣)، وفي البخاريّ ٤/ ٢٣٢ (١٩٨٤) من طريق عن الحميد.
(٤) المسند ٢٢/ ٢٥٥ (١٤٣٥٥)، وهو في مسلم ١/ ٥٢١ (٧٥٧) من طريق الأعمش. وعبد اللَّه بن إدريس روى له الجماعة.

الصفحة 42