كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

بأبي أنت، فكيف نصنع بما أُهدي لنا؟ قال: "أما ما أُهدي لكُنّ فشأنكُنّ به" (١).
(١٧١٠) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عتاب قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب عمّن سمع عبد اللَّه بن المغيرة بن أبي بردة يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولانيّ يقول:
لما افتتحْنا مصر بغير عهد، قام الزّبير بن العوّام فقال: يا عمرو بن العاص، اقسِمْها، فقال عمرو: لا أقسِمُها. فقال الزّبير: واللَّه لَتَقْسِمَنَّها كما قسمَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خيبر، قال عمرو: واللَّه لا أقسِمُها حتى أكتبَ إلى أمير المؤمنين. فكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن أَقِرَّها حتى يغزوَ منها حَبَلُ الحَبَلة (٢).
(١٧١١) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عتّاب قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: أخبرنا فُليح بن محمد عن المنذر بن الزّبير عن أبيه:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى الزّبير سَهمًا وأمَّه سَهمًا، وفرسَه سهمَين (٣).
(١٧١٢) الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عفّان ويزيد بن هارون - المعنى، قالا: حدّثنا المبارك قال: حدّثنا الحسن قال:
جاء رجلٌ إلى الزّبير بن العوّام فقال: أقتلُ لك عليًّا؟ قال: لا، وكيف تقتلُه ومعه الجنود؟ قال: ألحقُ به فأفْتِكُ به. قال: لا، إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الإيمان قَيَّدَ الفَتْكَ. لا يَفْتِكُ مؤمن" (٤).
(١٧١٣) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا كثير بن هشام [عن هشام] (٥)
---------------
(١) المسند ٣/ ٣٨ (١٤٢٢)، وأبو يعلى ٣/ ٣٤ (٦٧١). وضعّف محقّق المسند إسناده. قال الهيثميّ ٤/ ٢٨: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير. وعبد اللَّه بن عطاء وثقه أبو حاتم، وضعّفه ابن معين، وبقيّة رجاله ثقات.
(٢) المسند ٣/ ٣٩ (١٤٢٤). وضعّف المحقّق إسناده لجهالة أحد رواته. وينظر فيه تخريجه.
(٣) المسند ٣/ ٤٠ (١٤٢٥) وضعف المحقّق إسناده ولكنه صحح الحديث، وذكر طرقه وشواهده.
(٤) المسند ٣/ ٤١، ٤٢ (١٤٢٦، ١٤٢٧) قال الهيثميّ ١/ ١٠١: رواه أحمد، وفيه المبارك بن فضالة، وهو ثقة لكنّه مدلّس، ولكنه قال: حَدَّثَنا الحسن.
(٥) ما بين المعقوقين من المسند ومسند أبي يعلى. ونسخنا وكذا نسخ الأطراف والإتحاف ليس فيها "عن هشام"، واستدركها المحققون، لأن كثيرًا لا يروى عن هشام الدستوائي.

الصفحة 468