قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الحرب خدعة".
أخرجاه (١).
(٩٠٧) الحديث السابع والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة قال: سمعت قتادة يحدّث عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد اللَّه:
أنّ رجلًا من الأنصار وُلِدَ له غلامٌ، فأراد أن يُسَمَّيَه محمّدًا، فأتى النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألَه، فقال: "تسمَّوا باسمي، ولا تَكَنَّوا بكُنْيتي".
أخرجاه (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن عُليّة قال: حدّثنا هشام عن أبي الزُّبير عن جابر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: طمن تسمَّى باسمي فلا يَكْتَنِ بكنيتي، ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمَّ باسمي" (٣).
(٩٠٨) الحديث الثامن والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لَهيعة قال: حدّثنا أبو الزُّبير عن جابر قال:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لو كان لابنِ آدمَ وادي نخلٍ تمنَّى مثلَه، ثم تمنَّى
---------------
(١) المسند ٢٢/ ٨٢ (١٤١٧) وإسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه البخاري ٦/ ١٥٨ (٣٠٣٠)، ومسلم ٣/ ١٣٦١ (١٧٣٩) كلاهما من طريق سُفيان بن عُيينة عن عمرو بن دينار عن جابر. ومن هذه الطريق أخرجه أحمد ٢٢/ ٢١١ (١٤٣٠٨).
(٢) المسند ٢٢/ ٩٠ (١٤١٨٣)، ومسلم ٣/ ٦٨٢، ١٦٨٣ (٢١٣٣)، وهو في البخاري ٦/ ٢١٧ (٣١١٤) من طريق شعبة.
(٣) المسند ٢٢/ ٢٥٧ (١٤٣٥٧). وإسناده على شرط مسلم. وحكم محقّق المسند بأنّه صحيح لغيره، فأبو الزُّبير وفيه شبهة تدليس - لم يصرّح بالسّماع. وفي الترمذي ٥/ ١٢٥ (٢٨٤٢) عن أبي الزُّبير عن جابر: "إذا سمَيْتُم بي فلا تكتنوا بي". قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وصحّحه الألباني. وهو في سنن أبي داود ٤/ ٢٩٢ (٤٩٦٦) من طريق هشام، كرواية المسند. وجعله الألباني في ضعيف أبي داود، وقال عنه: منكر. على أنّه لم يجعل حديث الترمذي في الضعيف.