كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يدخلُ فقراءُ المسلمين الجنّة قبل الأغنياء بأربعين خريفًا" (١).
(٩٢٢) الحديث الثاني والستون: وبه عن جابر قال:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من صامَ رمضانَ وستًّا من شوال، فكأنَّما صام السَّنةَ كلَّها" (٢).
(٩٢٣) الحديث الثالث والستون: وبه:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الفارُّ من الطّاعون كالفارِّ من الزَّحف، والصابرُ فيه كالصابرِ في الزَّحف" (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزاعيّ قال: حدّثنا بكر بن مُضَرَ عن عمرو بن جابر الحضرميّ أنّه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في الطّاعون: "الفارّ منه كالفارِّ من الزَّحف. ومن صبرَ فيه كان له أجرُ شهيد" (٤).
(٩٢٤) الحديث الرابع والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا سيّار عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُعْطِيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي: بُعِثْتُ إلى الأحمر والأسود، وكان النّبيُّ يُبعَثُ إلى قومه خاصّةً وبُعِثْتُ إلى النّاس عامّة، وأُحِلّت لي الغنائم ولا تَحِلُّ لأحدٍ قبلي، ونُصِرْتُ بالرُّعب مسيرةَ شهر، وجُعِلَتْ ليَ الأرض طَهورًا ومسجدًا،
---------------
(١) المسند ٢٢/ ٣٦٣ (١٤٤٧٦). قال المحقّق: صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عمرو بن جابر. وساق بعض شواهده. وفي الترمذي ٤/ ٤٩٩ (٢٣٥٥) من طريق أبي عبد الرّحمن عبد اللَّه بن يزيد. قال الترمذي: حديث حسن. وضعّفه الألباني، وذكره في ضعيف الجامع ٤/ ١١٦ (٦٤٣٩، ٦٤٤٠).
(٢) المسند ٢٢/ ٢٠٦ (١٤٣٠٢)، وإسناده كسابقه، وهو صحيح لغيره. وله شاهد عند مسلم ٢/ ٨٢٢ (١١٦٤) عن أبي أيّوب.
(٣) المسند ٢٢/ ٣٦٥ (١٤٤٧٨)، وإسناده ضعيف لضعف عمرو. وهو صحيح لغيره.
(٤) المسند ٢٣/ ١٠٦ (١٤٧٩٣)، وفيه عمرو بن جابر أيضًا. قال في الترغيب ٤/ ٣١٢ (٢٠٩٠): وإسناد أحمد جيد. وقال الهيثمي ٢/ ٣١٨: رجال أحمد ثقات. وقد عرض الألباني لروايات الحديث عن جابر وغيره. وحكم بأنه صحيح أو حسن. الصحيحة ٣/ ٢٨١ (١٢٩٢).

الصفحة 51