عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنّه خطب يومًا، فذكر رجلًا من أصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كفنٍ غير طائل (١)، وقُبِرَ ليلًا، فزجرَ النّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُقْبَرَ الرجلُ بالليل حتى يُصَلّى عليه، إلّا أن يُضْطَرَّ إنسانٌ إلى ذلك.
وقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا كفَّنَ أحدُكم أخاه فَلْيُحْسِن كَفَنَه".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٩٤٢) الحديث الثاني والثمانون: وبه عن جابر قال:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينهى أن يُقْعَدَ على القبر، وأنْ يُقَصَّصَ أو يُبْنَى عليه.
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(٩٤٣) الحديث الثالث والثمانون: وبه عن جابر قال:
دخل النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا نخلًا لبني النّجار، فسمع أصواتَ رجالٍ من بني النّجّار ماتوا في الجاهليّة يُعَذَّبون في قبورهم، فخرجَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَزِعًا، فأمر أصحابه أن: "تعوَّذُّوا من عذابِ القَبر" (٤).
(٩٤٤) الحديث الرابع والثمانون: وبه عن جابر قال:
زجرَ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تَصِلَ المرأةُ برأسها شيئًا.
انفرد بإخراجه مسلم (٥).
(٩٤٥) الحديث الخامس والثمانون: وبه عن جابر قال:
رأيْتُ رسول اللَّه يُصَلّي وهو على راحلته النّوافلَ في كلّ جهةٍ، ولكنّه يَخْفِضُ السُّجودَ من الرّكعة ويُومِىءُ إيماء (٦).
---------------
(١) غير طائل: غير ساتر.
(٢) المسند ٢٢/ ٤٩ (١٤١٤٥)، ومسلم ٢/ ٦٥١ (٩٤٣) من طريق ابن جُريج.
(٣) المسند ٢٢/ ٥٣ (١٤١٤٨)، والمسند ٢/ ٦٦٧ (٩٧٠) بهذا السند وغيره.
وتقصيص القبر، وتجصيصه: أن يجعل عليه القَصَّة، وهي الجِصّ.
(٤) المسند ٢٢/ ٥٨ (١٤١٥٢)، وهو في مسند أبي يعلى عن سُفيان عن أبي الزُّبير ٤/ ١١٢ (٢١٤٩). وإسناده صحيح على شرط مسلم.
(٥) المسند ٦٠/ ٢٢ (١٤١٥٥)، ومثله في مسلم ٣/ ٦٧٩ (٢١٢٦).
(٦) المسند ٢٢/ ٦١ (١٤١٥٦)، وإسناده على شرط مسلم كسابقته. وصحّحه ابن خزيمة ٢/ ٢٥٣ (١٢٧٠) وابن حبّان ٦/ ٢٦٦، ٢٦٧ (٢٥٢٣ - ٢٥٢٥) من طرق عن ابن جُريج.