كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

(٥٤) مسند جابر بن سَمُرة (١)
(٨٢٨) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيلُ عن سِماك أنّه سمع جابر بن سمرة يقول:
أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ماعزُ بن مالك -رجلٌ قصير- في إزارٍ ما عليه رِداء، قال: ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مُتّكىءٌ على وسادة على يساره، فكلَّمُه، وما يكلِّمُه وأنا بعيدٌ منه، بيني وبينه قَومٌ، قال: "اذهبوا به" ثم قال: "رُدُّوه" فَكَلَّمَهُ وأنا أسمعه، فقال: "اذهبوا به فارجموه". ثم قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خَطيبًا وأنا أسمعه، قال: فقال: "أوَكلّما نَفَرْنا في سبيل اللَّه خلَفَ أحدُهم له نَبيبٌ كنبيب التَّيس، يَمْنَح إحداهنّ الكُثْبةَ من اللبن. واللَّه لا أقدِرُ على أحدِهم إلا نكَّلْتُ به".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
والنّبيب: صوت التّيس عند السِّفاد.
والكُثبة: القليل من اللبن.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسودُ بن عامر قال: حدّثنا شريك عن سِماك عن جابر بن سمرة:
أن ماعزًا جاء فأقرّ عند النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أربعَ مرّات، فأَمرَ برجمِه (٣).
---------------
(١) ينظر الطبقات ٦/ ١٠، والآحاد ٣/ ١٢٨، ومعرفة الصحابة ٢/ ٥٤٤، والاستيعاب ١/ ٢٢٦، وتهذيب الكمال ١/ ٤٢٤، والسير ٣/ ١٨٦، والإصابة ١/ ٢١٣.
ومسنده في الجمع (٢٠) في المقدّمين بعد العشرة. فيه حديثان متفق عليهما، وثلاثة وعشرون لمسلم. وأُخرج له مائة وستة وأربعون حديثًا - التلقيح ٣٦٤.
(٢) المسند ٥/ ٨٦، ومسلم ٩/ ١٣١٣، ١٣٢٠ (١٦٩٢) من طريق سِماك. وعبد الرّزّاق وإسرائيل من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٥/ ٩١. وهو حديث صحيح، شاهده الرواية السابقة عند مسلم. وشريك ثقة، في حفظه مقالة.

الصفحة 7