كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

أخرجاه (١).
(٩٧١) الحديث الحادي عشر بعد المائة: وبه عن جابر قال:
استأذنْتُ على النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "مَن ذا؟ " فقلت: أنا. فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا أنا" قال محمّد: كأنّه كَرِهَ قولَه: أنا.
أخرجاه (٢).
(٩٧٢) الحديث الثاني عشر بعد المائة: وبه عن جابر قال:
دخل عليَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا وَجعٌ لا أعْقِلُ. قال: فتوضَّأَ ثم صَبَّ عليّ -أو قال: صَبُّوا عليّ- فعَقَلْتُ فقلتُ: إنه لا يَرِثُني إلّا كَلالة، فكيف الميراث؟ فنزلت آية الفرائض.
أخرجاه (٣).
(٩٧٣) الحديث الثالث عشر بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا إسحق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن جابر بن عبد اللَّه قال:
صَنَعْنا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَخَّارة، فأتيتُه بها فوضعْتُها بين يدَيه، فاطَّلعَ فيها، فقال: "حَسِبْتُه لحمًا" فذكرْتُ ذلك لأهلها (٤)، فذبحوا له شاة (٥).
(٩٧٤) الحديث الرابع عشر بعد المالة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن أبي سُفيان عن جابر قال:
---------------
(١) المسند ٢٢/ ٩٥ (١٤١٨٧)، والبخاريّ ٣/ ١١٤ (١٢٤٤)، وعن شعبة وغيره في مسلم ٤/ ١٩١٧، ١٩١٨ (٢٤٧١).
(٢) المسند ٢٢/ ٩٣ (١٤١٨٥)، وعن شعبة البخاريّ ١١/ ٣٥ (٦٢٥٠)، ومسلم ٣/ ٦٩٧ (٢١٥٥).
(٣) المسند ٢٢/ ٩٤ (١٤١٨٦)، ومن طرق في البخاريّ ١/ ٣٠١ (١٩٤) وينظر أطرافه، ومسلم ٣/ ١٢٣٤، ١٢٣٥ (١٦١٦). ويروى: "آية الفرض"، وهي الآية ١٧٦ من سورة النساء: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ. . .} ينظر الفتح ٨/ ٢٤٣. وسيكرّر المؤلّف الحديث (الثامن والتسعون بعد المائة).
(٤) في المسند "لأهلنا".
(٥) المسند ٢٢/ ٤٣٧ (١٤٥٨١). وصحّح المحقّق الحديث، ولكنّه ضعّف إسناده لضعف أبي هلال الرّاسبي، ولعدم سماع إسحق من جابر. وصحّح الحاكم الحديث ٤/ ١١٠ من طريق أبي هلال، ووافقه الذهبي. قال الحاكم: صحيح الإسناد إن كان إسحق بن أبي طلحة سمع من جابر. فحكم عليه محقّق المسند بالتساهل، وقال: فإنّه إن سلم من الانقطاع، فإن فيه أبا هلال، وليس هو بالقويّ.

الصفحة 73