قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماء، ثم يبعثُ سراياه، فأدناهم منه منزلةً أعظمُهم فتنةً، يجيءُ أحدُهم فيقول: فعلْتُ كذا وكذا، فيقولُ: ما صنَعْتَ شيئًا. قال: ويجيءُ أحدُهم فيقول: ما تركتُه حتى فرَّقْتُ بينه وبين أهله. قال: فيُدْنِيه منه ويقول - أو قال: فيلتزمه ويقول: نِعْمَ أنت".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٩٧٥) الحديث الخامس عشر بعد المائة: وبه عن جابر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ الشيطان قد يَئِسَ أن يَعْبُدَه المُصَلّون، ولكن في التّحريش بينهم".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٩٧٦) الحديث السادس عشر بعد المائة: وبه عن جابر قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فهبَّتْ ريحٌ، فقال: "هذه لموتِ مُنافق". فلمّا قَدِمْنا المدينة إذا هو قد مات عظيم من عظماء المنافقين (٣).
(٩٧٧) الحديث السابع عشر بعد المائة: وبه:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا سجدَ أحدُكم فلْيَعْتَدِل، ولا يفترشْ ذراعَيه افتراشَ الكلب" (٤).
(٩٧٨) الحديث الثامن عشر بعد المائة: وبه عن جابر قال:
دخلَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أُمّ سلمة وعندها صبيٌّ ينبعث (٥) منخراه دمًا، فقال:
---------------
(١) المسند ٢٢/ ٢٧٤ (١٤٣٧٧)، ومسلم ٤/ ٢١٦٧ (٢٨١٣).
(٢) المسند ٢٢/ ٢٦٥ (١٤٣٦٦)، ومسلم ٤/ ٢١٦٦ (٢٨١٢).
(٣) المسند ٢٢/ ٢٧٦ (١٤٣٧٨). وهو في مسلم ٤/ ٢١٥ (٢٧٨٢) عن الأعمش، ولم ينبّه عليه.
(٤) المسند ٢٢/ ٢٨٠ (١٤٣٨٤). وفي ٢٢/ ١٧٨ (١٤٢٧٦) عن محمّد بن فضيل عن الأعمش به. ومن هذه الأخيرة وغيرها صُحّح عند ابن خزيمة ١/ ٣٢٥ (٦٤٤). وهو في سنن ابن ماجة ١/ ٢٨٨ (٨٩١) من طريق الأعمش. وأخرجه الترمذي من طريق أبي معاوية ٢/ ٦٥ (٢٧٥) وقال: حسن صحيح. وصحّحه الألباني. قال الترمذي: وفي الباب عن. . . . وقال: والعمل عليه عند أهل العلم: يختارون الاعتدال في السجود، ويكرهون الافتراش كافتراش السبع.
(٥) للفظة روايات، وكلُّها بمعنى.