كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له" (١).
(٩٩٠) الحديث الثلاثون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا أبو جعفر عن الرَّبيع بن أنس عن الحسن عن جابر بن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرة حتى يُعْرِبَ عنه لسانُه. فإذا عبَّر (٢) عنه لسانه إمّا شاكرًا وإمّا كفورًا" (٣).
(٩٩١) الحديث الحادي والثلاثون بعد المائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا أبو نُعيم قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: سمِعْتُ جابر بن عبد اللَّه قال:
سمعْتُ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنْ كان في شيء من أدويتكم -أو يكون في شيء من أدويتكم- خيرٌ، ففي شَرْطَةِ مِحْجَم، أو شَربة عسل، أو لَذعةٍ بنارٍ تُوافقُ الدّاء، وما أُحِبُّ أن أكتوي".
أخرجاه (٤).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو أن بُكيرًا حدّثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدّثه أن جابر بن عبد اللَّه [عادَ المقنَّعَ] (٥) فقال:
---------------
(١) المسند ٢٣/ ١٤٠ (١٤٨٤٩). ونسبه المنذري في الترغيب ٢/ ١٦٨ (١٧٥٧) لأحمد وابن ماجة، وحسّن إسناده. وهو من طريق ابن المؤمّل في ابن ماجة ٢/ ١٠١٨ (٣٠٦٢)، وصحّحه الألباني فيه وفي الأرواء ٤/ ٣٢٠ (١١٢٣). وفي حاشية ابن ماجة عن السيوطي: أن الحفّاظ قد اختلفوا فيه، فمنهم من صحّحه، ومنهم من حسّنه، ومنهم من ضعّفه، والمعتمد الأول. وعن الزوائد: إسناده ضعيف لضعف عبد اللَّه بن المؤمّل. وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق ابن عبّاس وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وينظر المستدرك ١/ ٤٧٣.
(٢) في المسند "أعرب".
(٣) المسند ٢٣/ ١١٣ (١٤٨٠٥) وأبو جعفر الرازي روى عن أصحاب السنن والبخاريّ في "الأدب"، وفيه خلاف. التهذيب ٨/ ٢٧٥، وقال: الهيثمي عن الحديث ٧/ ٢٢١: فيه أبو جعفر الرازي، وهو ثقة وفيه خلاف، وبقيّة رجاله ثقات. وضعّف محقّق المسند إسناد الحديث.
(٤) البخاريّ ١٠/ ١٣٩ (٥٦٨٣)، وهو في مسلم ٤/ ١٧٢٩ (٢٢٠٥)، والمسند ٢٣/ ٤٩ (١٤٧٠١) من طريق عبد الرّحمن بن سُليمان، ابن الغسيل.
(٥) تكملة من مصادر التخريج.

الصفحة 78