* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد. وحدّثنا عبد الرّزّاق، قالا: حدّثنا معمر عن الزُّهري عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن جابر بن عبد اللَّه قال:
إنّما جعلَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الشُّفعة. وقال عفّان: إنّما قضى رسول اللَّه في الشُّفعة في كلّ ما لم يُقسَم، فإذا وقعتِ الحدودُ، وصُرِفَت الطُّرُق فلا شفعة.
انفرد بإخراجه البخاريّ (١).
(١٠١٠) الحديث الخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الحارث عن ابن جُريج قال: أخبرني أبو الزُّبير أنّه سمع جابر بن عبد اللَّه يزعم (٢):
أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن الصُّوَر في البيت. ونهى الرَّجل أن يصنَعَ ذلك. وأنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر عمرَ بن الخطّاب زمنَ الفتح وهو بالبطحاء أن يأتيَ الكعبة فيمحوَ كلَّ صورةٍ فيها. ولم يَدْخُلِ البيتَ حتى مُحِيَت كلُّ صوره (٣).
(١٠١١) الحديث الحادي والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم ابن القاسم قال: حدّثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن جابر بن عبد اللَّه قال:
لمّا كان يوم خيبرَ أصابَ النّاسَ مجاعةٌ، فأخذوا الحُمُر الإنسيّة، فذبحوها وملأوا منها القُدور، فبلغَ ذلك نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمرَنا فكَفَأْنا القُدورَ، وقال: "إنّ اللَّهَ عزّ وجلّ سيأتيكم برِزْق هو أحلُّ لكم من ذا وأطيبُ من ذا". فكفَأْنا يومئذٍ القدور وهي تغلي، فحرّم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذٍ الحُمُرَ الإنسيّة، ولُحومَ البغال (٤)، وكلّ ذي نابٍ من السِّباع، وكلَّ ذي
---------------
(١) رواية عبد الرزاق في المسند ٢٢/ ٦٢ (١٤١٥٧)، وعفّان في ٢٣/ ٤٢٨ (١٥٢٨٩)، وهو في البخاريّ من طريق عبد الرزاق وعبد الواحد عن معمر ٤/ ٤٠٧، ٤٠٨ (٢٢١٣، ٢٢١٤) ويروى "في كل ما" و"في كلّ مال" ينظر الفتح ٤/ ٤٠٨.
(٢) يزعم: يقول.
(٣) المسند ٢٢/ ٤٤٩ (١٤٥٩٦) وزاد "فيه". وإسناده على شرط مسلم: عبد اللَّه بن الحارث بن عبد الملك، وأبو الزُّبير من رجاله. وأخرج الحديث من طريق ابن جُريج دون ذكر أمر عمر: الترمذي ٢/ ٢٠٤ (١٧٤٩)، وأبو يعلى ٤/ ١٦٩ (٢٢٤٤)، وابن حبّان ١٣/ ١٥٥ (٥٨٤٤). وصحّحه الشيخ ناصر.
(٤) في الأصلين (الثعالب) والمسند والمصادر تصحّح المثبت.