كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

مِخْلَبٍ من الطير، وحرّم المُجَثّمة، والخُلْسة، والنُّهبة (١).
(١٠١٢) الحديث الثاني والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا زهير عن أبي الزُّبير عن جابر بن عبد اللَّه قال:
اقتتل غلامان: غلامٌ من المهاجرين وغلامٌ من الأنصار، فقال المهاجريّ: يا لَلمهاجرين، وقال الأنصاري: يا لَلأنصار، فخرجَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "دعوى الجاهلية! " قالوا: لا، إلّا أن غلامين كَسَعَ أحدُهما الآخرَ. فقال: "لا بأسَ، ولْيَنْصُرِ الرّجلُ أخاهُ ظالمًا (٢) أو مظلومًا، فإنْ كان ظالمًا فلْيَنْهَهُ فإنّه له نُصْرَة، وإنْ كانَ مَظلومًا فلْيَنْصره".
أخرجه مسلم من هذه الطّريق. وقد أخرجاه مختصرًا من حديث عمرو عن جابر (٣).
(١٠١٣) الحديث الثالث والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا مِسْعرٌ عن مُحارب بن دِثار عن جابر قال:
كان لي على النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَيْنٌ، فقضاني وزادني (٤).
(١٠١٤) الحديث الرابع والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن سُفيان عن الأسود بن قيس عن نُبَيح عن جابر قال:
---------------
(١) المسند ٢٢/ ٣٥٤ (١٤٤٦٣). وحسن المحقّق إسناده من أجل عكرمة، وسائر رجاله رجال الشيخين. وأخرجه الترمذي من طريق أبي النضر مختصرًا، وقال عنه: حسن غريب ٤/ ٦١ (١٤٧٨). وهو في الأوسط ٤/ ٤٢٠ (٣٧٠٤) قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلا عكرمة. وفي مجمع الزوائد ٥/ ٥٠ لم ينسبه لأحمد، وقال: رواه الترمذي باختصار، ورواه الطبراني في الأوسط، والبزّار باختصار، ورجالهما رجال الصحيح، خلا شيخ الطبراني عمر بن حفص، وهو ثقة.
والمجثّمة: الحيوان ينصب للرمي، ويقتل. والخُلسة: ما اختطف غَفْلةً. والنهبة: المال المنهوب.
(٢) في هـ "ظالمًا كان".
(٣) المسند ٢٢/ ٣٥٧ (١٤٤٦٧)، ومسلم ٤/ ١٩٩٨ (٢٥٨٤). من طريق زهير. عن عمرو بن دينار في المسند ٢٢/ ٤٦٩ (١٤٦٣٢)، والبخاريّ ٦/ ٥٤٦ (٣٥١٨)، ومسلم ٤/ ١٩٩٨ (٢٥٨٤).
(٤) المسند ٢٢/ ١٣٩ (١٤٢٣٥)، ورجاله رجال الشيخين. ولم ينبّه المؤلّف على إخراج الشيخين له، وهو جزء من حديث "الجمل"، وهذا الجزء في البخاريّ ١/ ٥٣٧ (٤٤٣) من طريق مسعر، وفي مسلم ١/ ٤٩٩ (٧١٥) من طريق مُحارب.

الصفحة 87