كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

انفرد بإخراجه مسلم (١).
(١٠١٧) الحديث السابع والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر العَقَديّ قال: حدّثنا زُهير عن عبد اللَّه بن محمّد بن عَقيل عن جابر:
أنّ رجلًا أتى النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنّ لفلانٍ في حائطي عِذقًا، وإنه قد أذاني وشقَّ عليّ مكانُ عِذْقه، فأرسلَ إليه النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بِعْنِي عِذْقَك الذي في حائط فلان" قال: لا. قال: "فَهَبْهُ لي" قال: لا. قال: "فَبِعْنِيه بِعذقٍ في الجنّة". قال: لا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما رأيْتُ الذي هو أبخلُ منكَ إلّا الذي يبخلُ بالسّلام" (٢).
(١٠١٨) الحديث الثامن والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا فُليح عن سعيد بن الحارث عن جابر:
أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحبٌ له، فسلَّم، فقال له النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنْ كان عندَك ماءٌ بات في هذه الليلة في شَنَّة وإلا كَرَعْنا" (٣). قال: والرجل يُحَوِّلُ الماءَ في حائطٍ له، فقال الرجلُ: عندي ماء بائت. فانطلق بهما إلى العريش فسكَبَ ماءً في قدح، ثم حلبَ عليه من داجنٍ (٤)، فَشَرِبَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم شَرِبَ الرّجلُ الذي جاء معه.
انفرد بإخراجه البخاريّ (٥).
(١٠١٩) الحديث التاسع والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم ابن القاسم قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمّد بن المُنْكَدِر عن جابر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيتُني دخلْتُ الجنّةَ فإذا أنا بالرُّمَيصاءِ امرأةِ أبي طلحة. قال: وسمعْتُ خَشَفًا (٦) أمامي فقلْتُ: من هذا يا جبريلُ؟ فقال: هذا بلال. قال: ورأيْتُ قصرًا
---------------
(١) المسند ٢٢/ ٣٩١ (١٤٥١٥)، ومسلم ٢/ ١١٠٤ (١٤٧٨) من طريق زكريا.
(٢) المسند ٢٢/ ٣٩٣ (١٤٥١٧)، قال المحقّق: حسن لغيره. وساقه الحاكم ٢/ ٢٠ من طريق زهير شاهدًا على حديث لأنس.
(٣) الشَّنَة: القربة الخلقة. وكرع: شرب من الإناء.
(٤) الدّاجن: الشاة التي تألف البيوت.
(٥) المسند ٢٢/ ٣٩٥ (١٤٥١٩)، والبخاريّ ١٠/ ٧٥ (٥٦١٣).
(٦) الخشف: الصوت والحركة.

الصفحة 89