كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)

واللَّه أكبر، اللهمّ منك ولك، ومن محمّد وأُمّته" (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي العبّاس قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الزّناد عن عمرو بن أبي عمرو قال: أخبرني مولاي المطّلب بن عبد اللَّه بن حَنْطَب أن جابر ابن عبد اللَّه قال:
صلّيْتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأضحى، فلمّا انصرف أُتِيَ بكبشٍ فذبحَه، فقال: "باسم اللَّه، واللَّه أكبر، اللهمّ هذا عنّي وعمّن لم يُضَحِّ من أُمّتي" (٢).
(١٠٢٣) الحديث الثالث والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا همّام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد عن عبد اللَّه بن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد اللَّه:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أيُّما عبد تزوّجَ بغير إذنِ أهله فهو عاهر" (٣).
قال: وسمعْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ أخوفَ ما أخافُ على أمّتي عملُ قومِ لوط" (٤).
---------------
(١) المسند ٢٣/ ٢٦٧ (١٥٠٢٢)، ومن هذه الطريق صحّحه الحاكم ١/ ٤٦٧ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، على أن أبا عيّاش لم يرو عنه سوى أبي داود وابن ماجة - التهذيب ٨/ ٣٩١. وصحّح الحديث ابن خزيمة ٤/ ٢٨٧ (٢٨٩٩). والحديث في سنن أبي داود ٣/ ٩٥ (٢٧٩٥)، وسنن ابن ماجة ٣/ ١٠٤٣ (٣١٢١) من طريق ابن إسحق عن يزيد عن أبي عيّاش - دون ذكر خالد بن أبي عمران، وضعّفه الشيخ ناصر فيهما. على أن محقق المسند قال: إسناده محتمل للتحسين، ووهّم الحاكم والذهبي في تصحيحهما له.
(٢) المسند ٣٣/ ١٢٣ (١٤٨٣٧)، وأخرجه الحاكم ٤/ ٢٢٩ من طريق عمرو مولى المطّلب. قال محقّق المسند: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن إنّ صحّ سماع المطّلب من جابر.
(٣) المسند ٢٣/ ٣١٦ (١٥٠٩٢)، وضعّف المحقّق إسناده. وصحّح الحاكم إسناده ٢/ ١٩٤ من طريق القاسم، ووافقه الذهبي. ورواه ابن ماجة ١/ ٦٣٠ (١٩٥٩) من طريق القاسم. قال في الزوائد: إسناده حسن. وفي سنن أبي داود عن طريق ابن عقيل ٢/ ٢٢٨ (٢٠٧٨)، وحكم الألباني على الحديث بأنه حسن. وأخرجه الترمذي ٣/ ٤١٩ (١١١١) من طريق زهير بن محمّد عن ابن عقيل، وقال: وفي الباب عن ابن عمر. وحديث جابر حسن، والعمل على هذا عند أهل العلم. ثم رواه ٤/ ٤٢٠ (١١١٢) من طريق ابن جُريج عن ابن عقيل وقال: حديث حسن صحيح.
(٤) المسند ٢٣/ ٣١٧ (١٥٠٩٣)، وضعّف المحقّق أيضًا إسناده. وهو في سنن الترمذي ٤/ ٤٨ (١٤٥٧) من طريق يزيد، وقال الترمذي: حسن غريب. وفي سنن ابن ماجة ٢/ ٨٥٦ (٢٥٦٣) من طريق القاسم، وحسّنه الألباني. وقد صحّحه الحاكم والذهبي ٤/ ٣٥٧ من طريقهما.

الصفحة 91