سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من اغبرّتْ قَدماه في سبيل اللَّه عزّ وجلّ فهما حرامٌ على النّار" (١).
(١٠٢٨) الحديث الثامن والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان الورّاق قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا عيسى بن جاريةَ عن جابر بن عبد اللَّه قال:
أتَى ابنُ أمّ مكتوم النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، منزلي شاسع، وأنا مكفوف وأنا أسمع (٢) قال: "فإن سَمِعْتَ الأذان فأجِبْ ولو حَبْوًا أو زحفًا" (٣).
(١٠٢٩) الحديث التاسع والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزاعي قال: حدّثنا عبد العزيز عن عمرو بن أبي عمرو عن رجل من الأنصار عن جابر بن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كُلوا لحمَ الصيد وأنتم حُرُمٌ، ما لم تصيدوه أو يُصَدْ لكم" (٤).
(١٠٣٠) الحديث السبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزاعي قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا أبو الزُّبير عن جابر:
أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى زمن خيبر عن البصل والكُرّاث، فأكلَهما قومٌ، ثم جاءوا إلى
---------------
(١) المسند ٢٣/ ٢٠٥ (١٤٩٤٧). قال المحقّق: حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة حُصين بن حرملة المهري: وذكر مظانّه وشواهده. وقد صحّحه ابن حبّان من حديث طويل من طريق عبد اللَّه بن المبارك ١٠/ ٤٦٥ (٤٦٠٤).
(٢) في المسند "وأنا أسمع الأذان".
(٣) المسند ٢٣/ ٢٠٦ (١٤٩٤٨) وضعّف المحقّق إسناده لضعف عيسى. ويعقوب بن عبد اللَّه القمّي صدوق يهم. وهو في مسند أبي يعلى ٣/ ٣٣٧ (١٨٠٣) من طريق يعقوب، وفي الأوسط ٤/ ٤٣٩ (٣٧٣٨) عن عثمان عبد اللَّه الطلحي، عن جعفر بن حُميد، عن يعقوب به. وقال في المجمع ٢/ ٤٥: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال الطبراني موثّقون كلّهم. وصحّحه ابن حبّان من طريق يعقوب ٥/ ٤١٢ (٢٠٦٣) وينظر تعليق المحقّق.
(٤) المسند ٢٣/ ٣٥١ (١٥١٥٨) وفيه مجهول، وفي ٢٣/ ١٧١ (١٤٨٩٤) رواه من طريق عمرو بن أبي عمرو عن المطّلب. ومن هذه الطريق رواه أبو داود ٢/ ١٧١ (١٨٥١)، والترمذي ٣/ ٢٠٢ (٨٤٦)، والنسائي ٥/ ١٨٧، وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ٤٥٢، وابن حبّان ٩/ ٢٨٣ (٣٩٧١)، وينظر تعليق المحقّقين على الحديث. ومما قال الترمذي تعليقًا على الحديث: المطّلب لا نعرف له سماعًا من جابر، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. قال الشافعي: هذا أحسن حديث روي في هذا الباب وأقيس، والعمل على هذا، وهو قول أحمد وإسحق.