سأل الحسنُ بن محمّد جابرَ بن عبد اللَّه عن الغُسل من الجنابة، فقال: تَبُلُّ الشّعرَ، وتغسِل البَشَرة (١).
قال: فكيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يغتسل؟ قال: كان يَصُبُّ على رأسه ثلاثًا. قال: رأسي كثيرُ الشَّعر. قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثرَ من رأسك وأطيبَ.
أخرجاه (٢).
(١٠٣٧) الحديث السابع والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن حمّاد قال: حدّثنا أبو عوانة عن أبي بِشر عن سُليمان بن قيس عن جابر بن عبد اللَّه قال:
بايعْنا نبيّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ الحديبية على إلّا نَفِرّ (٣).
(١٠٣٨) الحديث الثامن والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن آدم وأبو النّضر قالا: حدّثنا زهير عن أبي الزُّبير عن جابر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا عَدْوَى ولا طِيرة ولا غول".
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
وكانت العرب تقول: إنّ الغِيلان في الفَلَوات تَراءى للنّاس، فتَغَوَّل، فأبطل ذلك.
(١٠٣٩) الحديث التاسع والسبعون بعد المائة: حدّثنا الترمذي ومسلم قالا: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد اللَّه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرجَ عام الفتح، فصامَ حتى بلغ كُراع الغميم، وصام النّاسُ معه، فقيل له: إنّ النّاس قد شقَّ عليهم الصيامُ، وإن النّاس ينظرون فيما فَعَلْتَ. فدعا بقدَح من ماءٍ بعد العصر، فشَرِبَ والنّاسُ ينظرون إليه، فأفطر بعضُهم وصامَ بعضُهم، فبلغَه أنّ ناسًا صاموا، فقال: "أولئك العصاة".
---------------
(١) في المسند "البشرة".
(٢) المسند ١/ ١٢٢ (١٤١١٣). وينظر روايات الحديث في البخاريّ ١/ ٣٦٥، ٣٦٧، ٣٦٨ (٢٥٢، ٢٥٥، ٢٥٦)، ومسلم ١/ ٢٥٩ (٣٢٩).
(٣) المسند ٢٢/ ١٢ (١٤١١٤). ورجاله رجال الشيخين غير سُليمان، وهو ثقة، روى له الترمذي وابن ماجة. وقد صحّ الحديث عند مسلم ٣/ ١٤٨٣ (١٨٥٦) من طريق أبي الزُّبير، وأغفل ابن الجوزي ذكر ذلك.
(٤) المسند ٢٢/ ١٨ (١٤١١٧)، ومسلم ٤/ ١٧٤٤، ١٧٤٥ (٢٢٢٢) من طريق زُهير وغيره عن أبي الزُّبير، ومن تحته من رجال الشيخين.