تائبًا". قال همّام: فحدّثني حُميد الطويل عن بكر بن عبد اللَّه المُزَني عن أبي رافع قال: "فبعثَ اللَّهُ مَلَكًا فاختصموا إليها ثم رجع إلى حديث قتادة، قال: "فقال: انظُروا أيَّ القريتين كان أقرب إليه فألحِقوه بأهلها".
قال قتادة: فحدَّثنا الحسنُ قال: لما عَرَف الموتَ احتفزَ بنفسه. فقرَّبَ اللَّهُ منه القرية الصالحة وباعَدَ منه القرية الخبيثة، فألحَقوه بأهل القرية المصالحة.
أخرجاه (١).
(١٩٩٤) الحديث الرابع والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيدُ قال: أخبرنا أبو الأشهب عن أبي نَضرة عن أبي سعيد الخدري:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نَظَرَ إلى رجل يَصْرِفُ راحلتَه في نواحي القوم، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان عندَه فَضْلٌ من ظهر فلْيَعُدْ به على من لا ظهرَ له، من كان عنده فَضْلٌ من زادٍ فلْيَعُدْ به على من لا زادَ له" حتى رأينا أنّه لا حقَّ لأحدٍ منا في فَضل.
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(١٩٩٥) الحديث الخامس والستون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا وَهب بن بقيّة قال: حدّثنا خالد بن عبد اللَّه عن الجُريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا بُويعَ لخليفتَين فاقتُلوا الآخِرَ منهما".
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(١٩٩٦) الحديث السادس والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا فُضَيل بن مرزوق عن عطيّة العَوفي عن أبي سعيد الخُدري - قال: فقلتُ لفُضَيل: رفعه؟ قال: أحسبه قد رفعه، قال:
"من قال حين يخرُجُ إلى الصّلاة: اللهمّ إني أسألُكَ بحقِّ السائلين عليك، وبحقِّ مَمشاي، فإنّني لم أخرجْ أشَرًا ولا بَطَرا ولا رِياء ولا سُمعة، خرجْتُ اتّقاء سَخَطِك وابتغاءَ مَرضاتك، أسألُك أن تُنقِذَني من النّار، وأن تَغْفِرَ لي ذنوبي، فإنّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت،
---------------
(١) المسند ١٧/ ٢٤٤ (١١٥٤)، ومن طريق قتادة: البخاري ٦/ ٥١٢ (٣٤٧٠) ومسلم ٤/ ٢١١٨ (٢٧٦٦).
(٢) المسند ١٧/ ٣٩٤ (١١٢٩٣)، ومسلم ٣/ ١٣٥٤ (١٧٢٨) من طريق أبي الأشهب.
(٣) مسلم ٣/ ١٤٨٠ (١٨٥٣).