(٢٠٠٦) الحديث السادس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأغرّ أبي مسلم قال:
أشهدُ على أبي سعيد وأبي هريرة أنّهما شَهِدا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما قَعَدَ قومٌ يذكُرون اللَّهَ إلَّا حفَّت بهم الملائكةُ، وتَنَزَّلَت عليكم السكينةُ، وتَغَشَّتْهم الرَّحمةُ، وذكرَهم اللَّهُ فيمن عنده" (١).
(٢٠٠٧) الحديث السابع والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا وَرقاء قال: سَمِعْتُ عمرو بن يحيى المازني يحدّث عن أبيه عن أبي سعيد الخُدري قال:
جاء يهوديٌّ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد ضُرِبَ وجهُه، فقال له: ضرَبَني رجل من أصحابك، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لِمَ فَعَلْتَ؟ " قال: يا رسول اللَّه، فَضَّلَ موسى عليك. فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُفَضِّلوا بعض الأنبياء على بعض، فإنّ النّاس يُصْعَقون يوم القيامة، فأكونُ أوّلَ من يرفع رأسه من التُّراب، فأجِدُ موسى عندَ العرش، لا أدري أكان فيمن صُعِق أم لا".
أخرجاه (٢).
وفي بعض الألفاظ: "فلا أدري، أجُزِي بصعقة الطُّور أم أفاق قبلي" (٣).
(٢٠٠٨) الحديث الثامن والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شُعبة قال: عبد الملك بن عُمير أنبأَني قال: سمعت قَزَعة مولى زياد قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال:
سمعتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أربعًا فأعْجَبَتْني وأيْنَقَتْني (٤):
نهى أن تسافرَ المرأةُ مَسيرةَ يومين -أو ليلتين- إلا ومعها زوجُها أو ذو مَحْرَم. ونهى
---------------
(١) المسند ١٧/ ٣٨٨ (١١٢٨٧). وهو حديث صحيح، ورجاله رجال الشيخين، عدا الأغرّ، من رجال مسلم. وقد أخرج الحديث مسلم ٤/ ٢٠٧٤ (٢٧٠٠) من طريق أبي إسحاق، ولم ينبّه المؤلّف على إخراج مسلم له.
(٢) المسند ١٧/ ٤٥٩ (١١٣٦٥) ومن طريق عمرو بن يحيى في البخاري ٥/ ٧٠ (٢٤١٢) وفيه الأطراف. ومسلم ٤/ ١٨٤٥ (٢٣٧٤).
(٣) وهذه الرواية في المسند ١٧/ ٣٨٨ (١١٢٨٦)، والبخاري ٨/ ٣٠٢ (٤٦٣٨).
(٤) ويروى "آنَقتْني" وهما بمعنى أعجبتني.