كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

فواعَدَهُنّ مِيعادًا، فأمَرَهُنّ ووَعَظَهُنّ. وقال: "ما منكن امرأةٌ يموتُ لها ثلاثةٌ من الولد إلا كانوا لها حِجابًا من النّار". فقالت امرأة: واثنين، فإنّه مات له (١) ابنان. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "واثنين (٢) ".
أخرجاه (٣).
(٢٠١١) الحديث الحادي والثمانون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن عِياض بن عبد اللَّه عن أبي سعيد الخدري قال:
خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أضحى أو فطر إلى المُصَلّى، فمرَّ على النساء فقال: "يا معشرَ النِّساء، تَصَدَّقْن، فإنِّي أُرِيتُكُنَّ أكثرَ أهل النّار" فقلن: ولِمَ يا رسولَ اللَّه؟ قال: "تُكْثِرْن اللَّعْنَ، وتَكْفُرْن العشيرَ. ما رأيتُ من ناقصاتِ عقلٍ ودين أذهبَ للُبِّ الرجلِ الحازم من إحداكنّ" قُلْنَ: وما نقصانُ عقلِنا ودينِنا يا رسولَ اللَّه؟ قال: أليس شهادةُ المرأةِ نصفَ شهادة الرجل؟ قلن: بلى. قال: "فذلك من نُقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصَلِّ ولم تَصُم؟ " قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها".
أخرجاه (٤).
(٢٠١٢) الحديث الثاني والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي سِنان عن أبي صالح الحنفيّ عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّهَ عزّ وجلّ اصطفى من الكلام أربعًا: سبحانَ اللَّه، والحمدُ للَّه، ولا إلهَ إلا اللَّه، واللَّهُ أكبر. فمن قال: سبحانَ اللَّه كُتِبَت له عشرون حسنةً أو حُطَّت عنه عشرون سيّئة، ومن قال: اللَّهُ أكبر، مثلُ ذلك، ومن قال: لا إله إلا اللَّه، مثلُ
---------------
(١) في المسند "لي".
(٢) كذا الرواية بالنصب في الموضعين.
(٣) المسند ١٧/ ٣٩٨ (١١٢٩٦)، والبخاري ١/ ١٩٦ (١٠٢)، ومسلم ٤/ ٢٠٢٨ (٢٦٣٣).
(٤) البخاري ١/ ٤٠٥ (٣٠٤)، وأخرجه مسلم ١/ ٨٧ (٨٠) من طريق ابن أبي مريم، ولم يذكر نصّه، وأحال على حديث ابن عمر السابق عليه.

الصفحة 111