كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

ذلك، ومن قال: الحمدُ للَّه ربّ العالمين، من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، أو حُطّ عنه ثلاثون خطيئة" (١).
(٢٠١٣) الحديث الثالث والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا أيوب بن جابر عن عبد اللَّه بن عِصمة الحنفي عن أبي سعيد الخدري قال:
صلّى رجلٌ خلفَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعلَ يركعُ قبلَ أن يركعَ، ويرفعُ قبل أن يرفعَ، فلمّا قضى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلاة قال: "من فعل هذا؟ " قال: أنا يا رسول اللَّه، أحببتُ أن أعلمَ، تعلمُ ذلك أم لا؟ فقال: "اتَّقُوا خِداجَ الصلاة، إذا ركع الإمام فارْكَعُوا، وإذا رفعَ فارْفَعوا" (٢).
(٢٠١٤) الحديث الرابع والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثني معاويةُ بن صالح عن ربيعة بن يزيد قال: حدّثني قَزَعة قال:
أتيتُ أبا سعيد وهم مُكِبُّون عليه، فلما تفرّق الناسُ عنه قلتُ: إني لا أسألك عمّا سألَك هؤلاء عنه، أسألك عن صلاة رسول اللَّه. فقال: ما لك في ذلك من خَير، فأعادَها عليه، فقال:
كانت صلاةُ الظُّهر تُقام، فينطلقُ أحدُنا إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يأتي أهلَه فيتوضّأ، ثم يرجعُ إلى المسجد ورسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الركعة الأولى.
قال: ثم سألته عن الزكاة، فقال: لا أدري أرفعَه إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أم لا:
في مائتي دِرهم خمسةُ دراهم. وفي أربعين شاةٌ شاةٌ إلى عشرين ومائة، فإذا زادت واحدةٌ ففيها شاتان إلى مائتين، فإذا زادت ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة، فإذا زادت ففي كلِّ مائة شاةٍ شاةٌ.
وفي الإبل: في خمسٍ شاةٌ، وفي عشر شاتان، وفي خمسَ عشرةَ ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، وفي خمسٍ وعشرين ابنةُ مخاض إلى خمس وثلاثين، فإذا زادت ففيها
---------------
(١) المسند ١٧/ ٤٠٥ (١١٣٠٤)، وإسناده صحيح. وصحّحه الحاكم ١/ ٥١٢ على شرط مسلم، من طريق إسرائيل، ووافقه الذهبي. وينظر المسند ١٣/ ٣٨٧ (٨٠١٢) مسند أبي هريرة.
(٢) المسند ١٧/ ٤٧٩ (١١٣٨٧)، والمعجم الأوسط ٥/ ٢٦١ (٤٥١٣) من طريق أيوب. وقد ضعّف محقّقو المسند إسناده. وقال الهيثمي ٢/ ٨٠: رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه أيوب بن جابر، قال أحمد: حديثه يشبه حديث أهل الصّدق، وقال ابن عديّ: حديثه يُحمل بعضُه بعضًا. وضعّفه ابن معين وجماعة. وينظر تهذيب الكمال ١/ ٣١٥. وعبد اللَّه بن عصمة -أو عُصم- فيه كلام. تهذيب الكمال ٤/ ٢١١.

الصفحة 112