القُدور، فكَفأْتُ قِدري فيمن كَفَأ (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا ابن هُبيرة عن حَنَش بن عبد اللَّه أنّه سمع أبا سعيد الخدري يقول:
صلَّى بنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذاتَ يوم، فوجدَ ريحَ ثُوم من رجل، فقال له لما فَرَغَ: "ينطلقُ أحدُكم فيأكلُ هذا الخبيث، ثم يأتي فيؤذينا" (٢).
(٢٠٢٦) الحديث السادس والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا فُليح عن سعيد بن عبيد بن السّبّاق عن أبي سعيد الخدري قال:
لما قَدِمَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كنّا نُؤْذنهُ بمن حُضِرَ من موتانا، فيأتيه قبلَ أن يموتَ، فيَحْضُرُه ويستغفرُ له وينتظرُ موتَه، قال: فكان ذلك ربما حبسه الحبسَ الطويل فيَشُقُّ عليه. فقلنا: أرْفِقُ برسول اللَّه لا نؤذِنُه بالميت حتى يموت. قال: فكنّا إذا مات منّا الميت آذنّاه به، فجاءَ في أهله فاستغفرَ له وصلّى عليه، ثم إن بدا له أن يشهدَه انتظرَ شهودَه، وإن بدا له أن ينصرفَ انصرف. قال: فكنّا على ذلك طبقةً أخرى. قال: فقلنا: إنّ أرفقَ برسول اللَّه أن نَحْمِلَ موتانا إلى بيته فلا نشْخِصُه ولا نُعَنيه. قال: ففعَلْنا ذلك، وكان الأمر (٣).
(٢٠٢٧) الحديث السابع والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا سيِّد ولد آدمَ يومَ القيامة ولا فَخْرَ. وأنا أوّل من تَنْشَقُّ عنه الأرضُ يومَ القيامة ولا فَخْرَ (٤)، وأنا أوّلُ شافع يومَ القيامة ولا فخر" (٥).
---------------
(١) المسند ١٨/ ١٦٧ (١١٦٢٣). رجاله رجال الصحيح، غير بشر بن حرب الأزدي، روى له النسائي وابن ماجة، وأكثر العلماء على تضعيفه. التهذيب ١/ ٣٤٩. والنهي عن إتيان المسجد لمن أكل الثوم والبصل، وعن أكل لحوم الحمر له شواهد صحيحة.
(٢) المسند ١٨/ ٢٠٩ (١١٦٧٠)، وفيه ابن لهيعة، لذلك حكم محقّقو المسند بضعف إسناده.
(٣) المسند ١٨/ ١٣٨ (١١٦٢٨). ومن طريق فليح صحّحه ابن حبّان ٧/ ٢٧٥ (٣٠٠٦)، والحاكم والذهبي ١/ ٣٥٧، ٣٦٤ على شرط الشيخين، ووثّق الهيثمي رجاله ٣/ ٢٩.
(٤) سقط من ك "وأنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر".
(٥) المسند ١٧/ ١٠ (١٠٩٨٧). وهو حديث صحيح، وفي هذا الإسناد ضعف، لضعف ابن جدعان، علي بن زيد. ومن طريق هُشيم أخرجه ابن ماجة ٢/ ١٤٤٠ (٤٣٠٨)، والترمذي ٥/ ٢٨٨ (٣١٤٨) وقال: حسن صحيح. وصحّحه الألباني. ينظر الصحيحة ٤/ ١٠٠ (١٥٧١)، وتخريج محقّقي المسند.