كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

(٢٠٥٦) الحديث السادس والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قُتيبة قال: حدّثنا عبد اللَّه بن وَهب عن عمرو بن الحارث عن دَرّاج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا حَليمَ إلا ذو عَثرة، ولا حَكيمَ إلا ذو تَجْرِبة" (١).
(٢٠٥٧) الحديث السابع والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة ويونس قالا: حدّثنا ليث عن ابن الهاد عن يُحَنَّس (٢) مولى مصعب بن الزُّبير عن أبي سعيد الخدري قال:
بينما نحن نسيرُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالعَرْج، إذا عَرَضَ شاعرٌ يُنْشِدُ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خُذوا الشيطان -أو: أَمْسِكوا الشيطان- لأن يَمتلىءَ جوفُ رجلٍ قَيحًا خيرٌ له من أن يمتلىءَ شِعرًا".
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(٢٠٥٨) الحديث الثامن والعشرون بعد المائة: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سعيد ابن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد عن عِياض بن عبد اللَّه بن أبي سَرح عن أبي سعيد الخدري قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرجُ يومَ الفِطر والأضحى إلى المُصَلّى، فأوّلُ شيء يبدأُ به الصلاة، ثم ينصرف فيقومُ مقابلَ الناسِ والناسُ جلوس على صفوفهم، فيَعِظُهم ويُوصيهم ويأمرُهم، وإن كان يُريد أن يقطعَ بَعثًا قطَعَه، أو يأمرَ بشيء أمرَ به، ثم ينصرف.
قال أبو سعيد: فلم يزل الناسُ على ذلك حتى خَرَجْتُ مع مروانَ وهو أمير المدينة في أضحى -أو فِطر- فلما أَتَيْنا المُصَلّى إذا مِنْبَرٌ بناه كثيرُ بن الصَّلت، فإذا مروانُ يريدُ أن
---------------
(١) المسند ١٧/ ١١٠ (١١٠٥٦). وضعّف المحقّق إسناده لضعف درّاج في روايته عن أبي الهيثم سليمان - وقد تكرّر هذا. والحديث في الترمذي ٤/ ٣٣٢ (٢٠٣٣) وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والأدب المفرد ١/ ٢٩١ (٥٦٥)، وضعّفه الألباني. وصحّحه الحاكم والذهبي ٤/ ٢٩٣، وابن حبّان ١/ ٤٢١ (١٩٣) من طريق ابن وهب. قال ابن حبّان: قال موهب (وهو الراوي عن ابن وهب): قال لي أحمد بن حنبل: أيشٍ كتبتَ بالشام؟ فذكرت له هذا الحديث. قال: لو لم تسمع إلا هذا لم تذهب رحلتُك.
(٢) وهو أبو موسى المدني، من رجال مسلم.
(٣) المسند ١٧/ ١١١ (١١٠٥٧) عن قتيبة، ١٧/ ٤٦١ (١١٣٦٨) عن يونس. وأخرجه مسلم ٤/ ١٧٦٩ (٢٢٥٩). من طريق قتيبة. ويونس بن محمّد من رجال الشيخين.

الصفحة 130