كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٢٠٦٢) الحديث الثاني والثلاثون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلي ومَثَلُ النبيّين كمَثَلِ رجلٍ بني دارًا، فأتمَّها إلا لَبِنة واحدة، فجئْتُ أنا فأَتْمَمْتُ تلك اللَّبِنة".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٢٠٦٣) الحديث الثالث والثلاثون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا عُبيد اللَّه بن الوليد الوَصّافي عن عطيّة العَوفي عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفرُ اللَّهَ الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوبُ إليه، غَفَرَ اللَّهُ ذنوبَه وإن كانَتْ مثلَ زَبَد البَحر، وإن كانت مثلَ رمل عالج، وإن كانت عَدَدَ ورق الشجر" (٣).
(٢٠٦٤) الحديث الرابع والثلاثون بعد المائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا محمد ابن المُثَنّى قال: حدّثنا سالم بن نوح عن الجُريري عن أبي نَضرة عن أبي سعيد قال:
لَقِيَه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعني الدّجّال- وأبو بكر وعمرُ في بعض طرق المدينة، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتشهدُ أنّي رسولُ اللَّه؟ " فقال هو: تشهد (٤) أني رسول اللَّه؟ . فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آمنتُ باللَّه وملائكته وكُتبه. ما ترى؟ " قال: أرى عَرْشًا على الماء. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ترى عَرْشَ إبليسَ على البحر. وما ترى؟ " قال: أرى صادِقَين وكاذبَين. أو: كاذبين وصادقين. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لُبِس عليه، دَعُوه".
---------------
(١) المسند ١٧/ ١١٩ (١١٠٦٥). وهو حديثان في مسلم، من طريق سليمان: النهي عن الانتباذ في الجرّ ٣/ ١٥٨٠ (١٩٩٦)، والنهي عن الخلط في الانتباذ ٣/ ١٥٧٤ (١٩٨٧).
(٢) المسند ١٧/ ١٢١ (١١٠٦٧)، ومسلم ٤/ ١٧٩١ (٢٢٨٦).
(٣) المسند ١٧/ ١٣٠ (١١٠٧٤)، والترمذي ٥/ ٤٣٨ (٣٣٩٧)، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوصّافي عبيد اللَّه بن الوليد. وضعّف محقق المسند إسناده لضعف عطية، وللاتفّاق على ضعف الوصّافي. وضعّف الشيخ الألباني الحديث.
(٤) في مسلم "أتشهد".

الصفحة 133