أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تَسَحَّروا؛ فإنّ في السُّحور بَرَكةً" (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: حدّثنا عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السّحور أكلُه بَرَكَة، فلا تَدَعُوه ولو أن يَجْرع أحدُكم جَرعةً من ماء، فإنّ اللَّه وملائكتَه يُصَلُّون على المُتَسَحِّرين" (٢).
(٢٠٧٢) الحديث الثاني والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا حمّاد عن بشر بن حرب عن أبي سعيد الخدري قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واقفًا بعرفة يدعو هكذا - ورفع يدَيه حيال ثَنْدُوَتَيه، وجعلَ بطونَ كَفَّيه ممّا يلي الأرض (٣).
(٢٠٧٣) الحديث الثالث والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا سعيد عن قتادة عن أبي الصِّدِّيق عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يخلُصُ المؤمنون يومَ القيامة من النّار، فيحتبسون على قَنطرة بين الجنّة والنار، فيُقْتَصُّ لبعضهم من بعض، مظالمُ كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا
---------------
(١) المسند ١٧/ ٣٨١ (١١٢٨١). وفي إسناده عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعطيّة العوفي، ليسا بالقويّين. ومن طريق المطّلب في الأوسط ٨/ ٣٠ (٨٠٦٠) قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ليلى إلّا المطّلب ابن زياد. وقال الهيثمي - المجمع ٣/ ١٥٤ بعد أن نسبه لأحمد والطبراني: حديثهما حسن. والمطّلب وثّقه الإمام أحمد. .
والحديث صحيح عن أنس: البخاري ٤/ ١٣٩ (١٩٢٣)، ومسلم ٢/ ٧٧٠ (١٠٩٥).
(٢) المسند ١٧/ ٤٨٥ (١١٣٩٦). وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ضعيف. التهذيب ٤/ ٤٠٣. وصحّح محقّقو المسند الحديث، وذكروا له شواهد ١٧/ ١٥٠ (١١٠٨٦). وقوّى إسناده المنذري في الترغيب ٢/ ٨١ (١٥٨٣). وروى الحديث البوصيري في إتحاف الخبرة ٣/ ٤٣٢ (٣٠٤٢) عن أبي سعيد، وقال: له شاهد من حديث ابن عمر، رواه الطبراني الأوسط، وابن حبّان في صحيحه. ولفظه: "السحور كلّه بركة. .".
(٣) المسند ١٧/ ١٥٨ (١١٠٩٣). وإسناده ضعيف لضعف بشر، وكذا قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٧١. وينظر التهذيب ١٠/ ٣٤٩.
والثندوة: للرجل كالثدي للمرأة.