انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٢٠٩٣) الحديث الثالث والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا زكريا عن عطية العَوفي عن أبي سعيد الخدري:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال (٢): "قد أُعْطِي كلُّ نبيٍّ عَطِيَّةً، فكلٌّ قد تَعَجلَها، وإنّي أخَّرْتُ عَطِيَّتي شفاعةً لأمّتي. وإن الرجلَ من أُمَّتي لَيَشْفَعُ للفِئام من النّاس فيدخلون الجنّة، وإن الرجل ليَشْفَعُ للقبيلة، وإن الرجل لَيَشْفَعُ للعُصْبة، وإن الرجل لَيَشْفَعُ للثلاثة وللرجلين وللرجل" (٣).
(٢٠٩٤) الحديث الرابع والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا هشام عن يحيى عن أبي إبراهيم عن أبي سعيد الخدري:
أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أحرمَ وأصحابَه عامَ الحُديبية غيرَ عثمان وأبي قتادة، واستغفرَ للمُحَلِّقين ثلاثًا، وللمُقَصرّين مرّة (٤).
(٢٠٩٥) الحديث الخامس والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا فُضيل بن مرزوق عن عطيّة العَوفي عن أبي سعيد الخدري:
عن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من صلَّى على جِنازة وشَيَّعَها كان له قيراطان، ومن صلَّى عليها ولم يُشَيِّعها كان له قِيراط. والقِيراط مثلُ أُحُد" (٥).
---------------
(١) المسند ١٧/ ٣٩٤ (١١٢٩٢)، ومسلم ١/ ٣٢٤ (٤٣٨) من طريق أبي الأشهب - جعفر بن حَيّان. ويزيد بن هارون ثقة، من رجال الشيخين.
(٢) (قال) من ت. وليس في المسند "أنه".
(٣) المسند ١٧/ ٢٣٦ (١١١٤٨). ورجاله رجال الصّحيح غير عطيّة العوفي، ضعيف. وقد صحّحه محقّق المسند لغيره، وفصّل الكلام في مظانّه وساق شواهده.
(٤) المسند ١٧/ ٢٣٨ (١١١٤٩)، ومسند أبي يعلى ٢/ ٤٥٣ (١٢٦٣) بهذا الإسناد، وقال في المجمع ٣/ ٢٦٥ ٢٦٥: رواه أحمد وأبو يعلى -واللفظ له- وفيه أبو إبراهيم الأنصاري، جَهِلَه أبو حاتم، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. ولكن فيهما "حلق". مكان "أحرم". وبرواية "حلق" في المسند ١٨/ ٣٥٩، ٣٦٠ (١١٨٤٧، ١١٨٤٨) من طريق يحيى بن أبي كثير. والحديث صحيح، ولكن إسناده ضعيف. وينظر شواهده عند محقّقي المسند وأبي يعلى.
(٥) المسند ١٧/ ٢٤٢ (١١١٥٢). وهو حديث صحيح، ولكن إسناده ضعيف لضعف عطيّة، وحسّن الهيثمي إسناده ٣/ ٣٢. وينظر حاشية المسند.