كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

(٢٥٥٥) الحديث الثالث والسبعون: وبه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّهَ وملائكتَه يُصَلُّون على الصفّ الأوّل" قالوا: يا رسول اللَّه، وعلى الثاني. قال: "إنّ اللَّه وملائكتَه يُصَلُّون على الصفّ الأوّل" قالوا: يا رسول اللَّه، وعلى الثاني. قال: "إنّ اللَّهَ وملائكتَه يُصَلُّون على الصفّ الأوّل". قالوا: يا رسول اللَّه، وعلى الثاني، قال: "وعلى الثاني" (١).
وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سَوُّوا صُفوفَكم، وحاذُوا بين مناكِبِكم، ولِينوا في أيدي إخوانِكم، وسَدِّدوا الخَلَل، فإن الشَّيطان يَدْخُلُ فيما بينكم بمنزلة الحَذَف" يعني أولاد الضأن الصغار (٢).
(٢٥٥٦) الحديث الرابع والسبعون: وبالإسناد عن أبي أمامة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَجِيفوا أبوابَكم، وأَكْفِئُوا آنِيَتَكم، وأَوْكُوا أسقيتَكم، وأَطْفِئوا سُرُجَكم، فإنّه لم يُؤْذَنْ لهم بالتّسَوُّر عليكم" (٣).
(٢٥٥٧) الحديث الخامس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نوح قُراد قال: حدّثنا عِكرمة بن عمّار عن شدّاد بن عبد اللَّه [عن أبي أمامة قال] (٤).
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يا ابنَ آدم، إنك إنْ تَبْذُلِ الخيرَ خيرٌ لك، وان تُمْسِكْه شرٌّ لك، ولا تُلامُ على الكَفاف، وابدأْ بمن تعولُ، واليدُ العُليا خيرٌ من اليد السُّفلى".
---------------
(١) تكرّر في الأصل مرّتين أخريين (إن اللَّه وملائكته. .) وما أثبت من المسند، وجامع المسانيد، والمجمع.
(٢) المسند ٥/ ٢٦٢، والمعجم الكبير ٨/ ١٧٤ (٧٧٢٧) من طريق الفرج، وهو ضعيف، ولكن قال المنذري في الترغيب ١/ ٣٨٤ (٦٨٧): إسناده لا بأس به. وقال الهيثمي ٣/ ٩٤: رجاله موثقون. وقال ابن كثير - الجامع ١٣/ ١٧٨ (١٠٣٥٠): تفرّد به. وللحديث شواهد: ينظر صحيح ابن خزيمة ٣/ ٢٣ - ٢٦ (١٥٥٠ - ١٥٥٧)، وصحيح ابن حبّان ٥/ ٥٣٠ (٢١٥٧) وما بعده.
(٣) المسند ٥/ ٢٦٢. وإسناده ضعيف كالذي قبله. قال الهيثمي ٨/ ١١٤: رجاله ثقات غير الفرج بن فضالة، وقد وثّق. وجعله الألباني في الأحاديث الضعيفة ٤/ ٣١٢ (١٨٣١).
وقد جاء الأمر بإغلاق الأبواب، وتغطية الآنية، وربط الأسقية، وإطفاء السرج عند النوم، في حديث جابر في الصحيحين - الجمع ٢/ ٣٢٤ (١٥٤٢).
(٤) تكملة من المسند ومسلم.

الصفحة 387