كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

(٢٥٧٥) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التَّيمي عن أبي عثمان -يعني النَّهدي- عن عامر - يعني ابن مالك عن صفوان ابن أمية:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الطَّاعون شَهادةٌ، والغَرَق شَهادة، والبَطْن [شَهادة]، والنُّفساء شهادة" (١).
(٢٥٧٦) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك عن عبد العزيز بن رُفيع عن أميّة بن صَفوان بن أميّة عن أبيه:
أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- استعارَ منه يوم حُنين أدراعًا، فقال: أَغَصْبًا يا محمد؟ قال: "بل عاريّةٌ مضمونة" فضاع بعضُها، فعرَضَ عليه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يَضْمَنَها، فقال: أنا اليومَ يا رسولَ اللَّه في الإسلام أرغب (٢).
(٢٥٧٧) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عدي قال: أخبرنا ابن المبارك عن يونس عن الزّهري عن سعيد بن المسيّب عن صفوان بن أمية قال:
أعطاني رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم حُنين وإنه لأبغضُ النَّاسِ إليَّ، فما زال يُعطيني حتى إنّه (٣) لأحبُّ النَّاسِ إليَّ.
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
(٢٥٧٨) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا محمد بن أبي حفصة قال: حدّثنا الزُّهري عن صَفوان بن عبد اللَّه بن صفوان عن أبيه:
---------------
(١) المسند ٢٤/ ٢١ (١٥٣٠٧)، ومن طريق سليمان في النسائي ٤/ ٩٩، وصحّحه محقّقو المسند لغيره، وضعّفوا إسناده لضعف عامر بن مالك. وقال عنه الحافظ في التقريب ١/ ٢٧٠: مقبول. والحديث له شواهد في الصحيح - ينظر حواشي المسند ٢٤/ ١٢.
(٢) المسند ٢٤/ ١٢ (١٥٣٠٢)، وسنن أبي داود ٣/ ٢٩٦ (٣٥٦٢) قال أبو داود: وهذه رواية يزيد ببغداد، وفي روايته بواسط تغيّر على غير هذا. وفصّل الكلام في الحديث الشيخ الألباني في الصحيحة ٢/ ٢٠٧ (٦٣١)، ومثله عند محقّقي المسند.
(٣) هذه في مسلم، والذي في المسند "حتى صار وإنه. . . ".
(٤) المسند ٢٤/ ١٧ (١٥٣٠٤). ومن طريق يونس أخرجه مسلم ٤/ ١٨٠٦ (٢٣١٣). وزكريا وعبد اللَّه بن المبارك من رجال الشيخين.

الصفحة 398