كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

حرف الظاء
(٢٦٨) مسند ظُهَير بن رافع (١)
(٢٦٤٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا أيّوب بن عتبة قال: حدّثنا عطاء أبو النجاشي قال: أخبرنا رافع بن خَديج قال:
لَقِيَني عمّي ظُهير بن رافع فقال: يا ابن أخي، قد نهانا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أمرٍ كان بنا رافقًا. قال: فقلتُ: ما هو يا عَمّ؟ قال: نهانا أن نُكْرِيَ محاقِلَنا - يعني أرضنا التي بصِرار (٢). قال: قلتُ: أي عمّ، طاعةُ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحقُّ.
وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣): "ازْرَعوها أو أزْرِعوها" قال: فبِعْنا أموالَنا التي بصِرار.
أخرجاه في الصحيحين (٤).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن يَعلى بن حكيم عن سُليمان بن يَسار عن رافع بن خديج قال:
كنا نُحاقل على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الثُّلث والرُّبع أو طعام مُسمّى، فأتانا بعضُ
---------------
(١) الآحاد ٤/ ٥٢، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٥٧٧، والاستيعاب ٢/ ٢٣٢، والتهذيب ٣/ ٥٢١، والإصابة ٢/ ٢٣٢.
وهو من المقلّين، ذكر له في الجمع هذا الحديث (المسند ٥٧ - الحديث ٧٦٦)، وجعله في المقدّمين بعد العشرة.
(٢) وهو موضع بالمدينة.
(٣) في المسند: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بم تكروها؟ " قال: بالجدول الرّبِّ وبالأصواع من الشعير. قال: "فلا تفعلوا، ازرعوها. . ".
(٤) المسند ٤/ ١٤٣. وأيوب بن عتبة ضعيف - التقريب ١/ ٦٤. وسائر رجاله رجال الصحيح. ولكن أيوب متابع، فمن طريق الأوزاعي عن أبي النجاشي أخرجه البخاري ٥/ ٢٢ (٢٣٣٩)، ومسلم ٢/ ١١٨٢ (١٥٤٨).

الصفحة 445