والعُرُش: بيوت مكة. سُمِّيَت عُرُشًا لأنّها عيدان تُنصب وتُظلَّل.
(١٨٩٦) الحديث التاسع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جُبير عن محمد بن سعد عن سعد:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قَيْحًا يَرِيه خيرٌ له من أن يمتلىءَ شعرًا".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
والقيح: المدّة التي لا يخالطها دم.
ويريه من الوَرْي: وهو أن يَدْوى جوفُه.
(١٨٩٧) الحديث الأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن عُمير، سمعه من جابر بن سمُرة قال:
شكا أهلُ الكوفة سعدًا إلى عمر، فقالوا: إنّه لا يُحسِنُ يُصلّي، فسألَه عمرُ، فقال: واللَّه ما آلُو بهم عن صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، في الظهر والعصر أركُدُ في الأُولَيَين وأحذِفُ في الأُخريين. فسمعْتُ عمرَ يقول: كذاك الظنُّ بك أبا إسحاق.
أخرجاه في الصحيحين (٢).
(١٨٩٨) الحديث الحادي والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا فِطر عن عبد اللَّه بن شَريك عن عبد اللَّه بن الرُّقَيم الكِناني قال:
خَرجْنا إلى المدينة يوم الجَمَل، فلقِينا سعدَ بن مالك بها، فقال: أمرَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بسدِّ الأبواب الشارعةِ في المسجد وترك باب عليّ (٣).
قال السعدي: عبد اللَّه بن شريك كذّاب. وقال ابن حبّان: كان غاليًا في التشيّع (٤).
---------------
(١) المسند ٣/ ٩٥ (١٥٠٦)، ومسلم ٤/ ١٧٦٩ (٢٢٥٨).
(٢) المسند ٣/ ١٢٤ (١٥٤٨) ومن طريق عبد الملك أخرجه البخاري ٢/ ٢٣٦ (٧٥٥) ومسلم ١/ ٣٣٤ (٤٥٣) وفيه زيادة عند البخاري.
(٣) المسند ٣/ ٩٨ (١٥١١) قال المحّقق: إسناده ضعيف لجهالة عبد اللَّه بن الرقيم، وعبد اللَّه بن شريك مختلف فيه. وفي المجمع ٩/ ١١٧: إسناده حسن. . . وقد أورد ابن الجوزيّ الحديث في الموضوعات ١/ ٣٦٣، وأطال ابن حجر الكلام في هذا الحديث في القول المسدّد ٥، ١٧.
(٤) ينظر الضعفاء والمتروكون ٢/ ١٢٧، والتهذيب ٤/ ١٦١. والتقريب ١/ ٢٩٣.