كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

وأن نقومَ -أو نقولَ- بالحقّ حيثما كنّا، لا نخافُ في اللَّه لومة لائم (١).
وفي بعض الألفاظ: ولا ننازِعَ الأمرَ أهلَه، إلا أن تَرَوا كفرًا بَواحًا، عندكم فيه من اللَّه برهان (٢).
ومعنى بَواحًا: جِهارًا.
(٢٦٨٨) الحديث الثالث: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا عليّ بن عبد اللَّه قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا الزهرى عن محمود بن الربيع عن عُبادة بن الصامت:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا صلاةَ لِمَنْ لَمْ يقرأْ بفاتحة الكتاب".
أخرجاه (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن سلَمة عن ابن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال:
صلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤) فقرأ فثَقُلَت عليه القراءة، فلمّا فَرغَ قال: "تقرءون؟ " قلنا: نعم يا رسول اللَّه. قال: "لا عليكم ألَّا تفعلوا إلَّا بفاتحة الكتاب، فإنّه لا صلاةَ إلَّا بها" (٥).
(٢٦٨٩) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يَساف عن أبي المُثَنّى الحِمْصي عن أبي أُبَيّ - ابن امرأة عبادة بن الصامت عن عبادة بن الصامت قال:
---------------
(١) البخاري ١٣/ ١٩٢ (٧١٩٩، ٧٢٠٠)، وهو من طريق يحيى بن سعيد في مسلم ٣/ ١٤٧٠ (١٧٠٩)، ولم يذكر المؤلّف "أخرجاه". ومن طرق عن الوليد في المسند ٥/ ٣١٨، ٣١٩.
(٢) وهذا في البخاري ١٣/ ٥ (٧٠٥٦)، ومسلم ٣/ ١٤٧٠ (١٧٠٩)، والمسند ٤/ ٣١٥.
(٣) البخاري ٢/ ٢٣٦ (٧٥٦)، وهو في مسلم ١/ ٢٩٥ (٣٩٤)، والمسند ٥/ ٤٣١٤ من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري به.
(٤) في بعض المصادر "صلاة الصبح".
(٥) المسند ٥/ ٣١٣، وسنن أبي داود ١/ ٢١٧ (٨٢٣)، ومن طريق ابن إسحاق في الترمذي ٢/ ١١٦ (٣١١) وقال: حديث حسن. وذكر أحاديث الباب. ومن طرق عن ابن إسحاق صحّحه ابن خزيمة ٣/ ٣٦ (١٥٨١)، وابن حبّان ٥/ ٦٨، ٩٥، ١٥٦ (١٧٨٥، ١٧٩٢، ١٨٤٨)، والضياء في المختارة ٩/ ٣٣٩ - ٣٤١ (٤١١ - ٤١٤). وقال الدارقطني بعد أن رواه من طريق ابن إسحاق ١/ ٣١٨: هذا إسناد حسن. وينظر تلخيص الحبير ١/ ٣٧٩.

الصفحة 472