كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

حرف السين
(١٧٣) مسند سالم بن عُبَيد الأشجعيّ (١)
(١٨١٦) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدّثنا منصور عن هلال بن يَساف عن رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر قال:
كنتُ مع سالم بن عُبيد في سَفَر، فعَطَس رجل فقال: السلام عليكم. فقال: عليك وعلى أمّك، ثم سار فقال: لعلّك وجدْتَ في نفسك؟ قال: ما أرَدْتَ أن تذكرَ أُمّي؟ قال: لم أستطعْ إلَّا أن أقولها:
كنتُ مع النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر فعَطَس رجل فقال: السلام عليك. فقال: "عليك وعلى أُمّك". ثم قال: "إذا عَطَس أحدُكم فليقلْ: الحمد للَّه على كلّ حال، أو: الحمد للَّه ربّ العالمين، وليقلْ له: يرحمُكم اللَّهُ أو يرحمَك اللَّه -شكَّ يحيى- وليقل: يغفرُ اللَّهُ لي ولكم" (٢).
* * * *
---------------
(١) الآحاد ٣/ ١٢، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٣٦٠، والاستيعاب ٢/ ٧٠، والتهذيب ٣/ ٩٩، والإصابة ٢/ ٥.
وجعله في التلقيح ٣٧٢ من أصحاب الأحاديث الخمسة.
(٢) المسند ٦/ ٧ وفي إسناده مجهولان. وأخرجه الترمذي ٥/ ٤٥ (٢٧٤٠) من طريق سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد. قال أبو عيسى: هذا حديث اختلفوا فيه روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف وسالم رجلًا. وهو في سنن أبي داود ٤/ ٣٠٧ (٥٠٣١) من طريق منصور مثل رواية الترمذي. وقد ذكر الحاكم والذهبيّ ٤/ ٢٦٧ أن هلالًا لم يدرك سالمًا، فعلى رواية من أسقط الرجل أو الرجلين بينهما فهو منقطع. وقد ضعّف الألباني الحديث - الإرواء ٣/ ٤٦. وينظر ابن حبان ٢/ ٣٦١ (٥٩٩) وتعليق المحقّق.

الصفحة 5