كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 3)

الكافرُ تُوَسِّعُ عليه في الدنيا! قال: فيُفْتَحُ له بابٌ إلى النّار، فيقال: يا موسى، هذا ما أَعْدَدْتُ له. فقال موسى: أَيْ رَبِّ، وعِزَّتِك وجَلالك، لو كانت له الدُّنيا منذُ يوم خَلَقْتَه إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم يرَ خيرًا قَطُّ" (١).
(١٩٦٥) الحديث الخامس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزاعي قال: أخبرنا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "غُسْلُ يومِ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ مُحْتَلِم".
أخرجاه (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو العلاء الحسن بن سَوّار قال: حدّثنا لَيث عن خالد بن يزيد عن سعيد عن أبي بكر بن المُنْكَدِر أن عمرو بن سُلَيم أخبره عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه:
عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "إنّ الغُسْلَ يومَ الجُمُعةِ على كلِّ مُحْتَلم، والسِّواكَ، وأن يَمَسُّ من الطِّيب ما يَقْدِرُ عليه".
أخرجاه (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال: حدّثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبي أمامة
---------------
(١) المسند ١٨/ ٢٩١ (١١٧٦٧). وابن لهيعة فيه ضعف، ودرّاج بن سمعان، مرّ قريبًا أن روايته عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ضعيفة. قال الهيثمي ١٠/ ٢٦٩: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة ودرّاج، وقد وثّقا على ضعف فيهما.
(٢) المسند ١٨/ ١٢٥ (١١٥٧٨). والبخاري ٢/ ٣٥٧ (٨٧٩)، ومسلم ٢/ ٥٨٠ (٨٤٦) كلاهما من طريق مالك. وأبو سلمة، منصور بن سلمة، من رجال الشيخين.
(٣) المسند ١٨/ ٢٠٠ (١١٦٥٨)، وأخرجه مسلم ٢/ ٥٨١ (٨٤٦) من طريق سعيد بن أبي هلال - عن أبي بكر ابن المنكدر، به. والبخاري ٢/ ٣٦٤ (٨٨٠) من طريق أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد، ولم يذكر فيه عبد الرحمن - وهو من رجال مسلم. وقد رواه مسلم كذلك دون ذكر عبد الرحمن. وليث بن سعد، وخالد بن يزيد، من رجال الشيخين. وأبو العلاء ثقة، روى له أبو داود والترمذي والنسائي.

الصفحة 86