كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

(٢٨٩) مسند عبد اللَّه بن بُسْر بن صفوان المازِنيّ (١)
(٢٧٥١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج عن حَريز بن عثمان قال: كنّا جلوسًا عند عبد اللَّه بن بُسر، وكان من أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم نكن نُحْسِنُ نسألُه، فقلت:
أشيخًا كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: كان في عَنْفَقَتِه شَعَراتٌ بيض.
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
(٢٧٥٢) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية قال:
كنتُ جالسًا مع عبد اللَّه بن بُسر يومَ الجمعة، فجاء رجل يتخطَّى رقابَ النّاس. ورسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطُبُ، فقال: "اجلِسْ، فقد آذَيْتَ وآنَيْتَ" (٣).
آنَيْت: بمعنى تأخَّرْت وأبطأْت.
(٢٧٥٣) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة عن يزيد ابن خُمير عن عبد اللَّه بن بسر قال:
جاء رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أبي فنزلَ عليه، فأتاه بطعام وحَيْسة وسَوِيق، فكان يأكُلُ التَّمْرَ ويُلقي النَّوى -وصف بإصبعَيه الوسطى والسبَّابة بظهرهما- من فيه. ثم أتاه بشراب
---------------
(١) الطبقات ٧/ ٢٨٩، والآحاد ٣/ ٤٦، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٥٩٥، والاستيعاب ٢/ ٢٥٨، والتهذيب ٤/ ٩٤، والسير ٣/ ٤٣٠، والإصابة ٢/ ٢٥٨.
وأخرج له البخاري حديثًا، ومسلم آخر - الجمع (١١٩).
(٢) المسند ٤/ ١٨٧، والبخاري ٦/ ٥٦٤ (٣٥٤٦) من طريق حريز. وحجّاج بن محمد من رجال الشيخين.
والعنفقة: الشعر النابت بين الشفة السفلى والذقن.
(٣) المسند ٤/ ١٩٠، وأبو الزاهرية هو حدير بن كريب، من رجال مسلم. وبه صحّحه ابن خزيمة ٣/ ١٥٦ (١٨١١)، والحاكم على شرط مسلم ١/ ٢٨٨، ووافقه الذهبي. ومن طريق معاوية أخرجه أبو داود ١/ ٢٩٢ (١١١٨)، والنسائي ٣/ ١٠٣، وصحّحه ابن حبّان ٧/ ٢٩ (٢٧٩٠) والمحقّقون.

الصفحة 20