كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

(٣٧٦٩) الحديث الحادي والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أبي أيوب عن عبد اللَّه بن عمرو قال:
صلَّيْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المغرب، فعقَّب (١) من عقَّبَ ورجع من رجع، فجاء وقد كاد يَحْسِرُ ثيابه عن ركبتيه، فقال: "أبشروا معشرَ المسلمين، هذا ربُّكم قد فتح بابًا من أبواب المسماء يُباهي بكم الملائكة، يقول: هؤلاء عبادي قضَوا فريضةً وهم ينتظرون أخرى" (٢).
(٣٧٧٠) الحديث الثاني والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبو عوانة قال: حدّثنا أبو بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد اللَّه بن عمرو قال:
تَخلّفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سَفْرة سافرْناها، فأدرَكَنا وقد أرْهَقَتْنا صلاة العصر، ونحن نتوضّأ، فجعلْنا نمسَحُ أرجلَنا، فنادى بأعلى صوته: "ويلٌ للأعقاب من النّار" مرّتين أو ثلاثًا.
أخرجاه (٣).
(٣٧٧١) الحديث الثالث والعشرون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف ابن الوليد قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:
جاءت أُميمةُ بنتُ رُقيقة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تُبايعُه على الإسلام، فقال: "أُبايعُكِ على أَلّا تُشركي باللَّه شيئًا، ولا تسرقي، ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يدَيك ورجلَيك، ولا تنوحي، ولا تتبرّجي تَبَرُّجَ الجاهليةِ الأولى" (٤).
---------------
(١) عقَّب: جلس ينتظر.
(٢) المسند ١١/ ٣٦٢ (٦٧٥٠). وإسناد صحيح، ورجاله ثقات. أبو أيوب هو يحيى بن مالك المراغي. ومن طريق حمّاد أخرجه ابن ماجه ١/ ٢٦٢ (٨٠١). ووثّق رواته المنذري في الترغيب ١/ ٣٥٨ (٦٢٩)، والبوصيري في الزوائد، وصحّحه الألباني - الصحيحة ٢/ ٢٦٥ (٦٦١).
(٣) المسند ١١/ ٥٥٨ (٦٩٧٦) ومن طريق أبي عوانة أخرجه البخاري ١/ ١٤٣ (٦٠)، ومسلم ١/ ٢١٤ (٢٤١).
(٤) المسند ١١/ ٤٣٧ (٦٨٥٠). وحسّن المحقّقون إسناده، وصحّحوه لغيره. وقد أخرج الحديث بمعناه ابن حبّان ١٠/ ٤١٧ (٤٥٥٣) بإسناده عن محمد بن المنكدر عن أميمة بنت رقيقة أنها قالت. . . وإسناده صحيح. وينظر تخريج محقّقي المسند وابن حبّان.

الصفحة 449