كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

(٣٧٨٤) الحديث السادس والثلاثون بعد المائة: وبه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لا يُصافحُ النساءَ في البيعة (١).
(٣٧٨٥) الحديث السابع والثلاثون بعد المائة: وبه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يَحِلُّ لرجل أن يُفَرِّقَ بين اثنين إلا بإذنهما" (٢).
(٣٧٨٦) الحديث الثامن والثلاثون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا رجاء أبو يحيى قال: حدّثنا مسافعُ بن شيبةَ قال: سمعْتُ عبد اللَّه بن عمرو يقول - فأنشد باللَّه ثلاثًا، ووضع إصبعيه في أُذنيه:
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقول: "إنّ الرُّكن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة، طمَسَ اللَّهُ عزّ وجلّ نورَهما، ولولا أن اللَّه طمَسَ نورَهما لأضاءَتا ما بين المشرق والمغرب" (٣).
(٣٧٨٧) الحديث التاسع والثلاثون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: ذكر عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:
قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في عَقْل الجنين إذا كان في بطن أُمّه بغُرَّةٍ: عبدٍ أو أَمَة، فقضى بذلك في امرأة حَمَل بن مالك بن النابغة الهُذلي (٤).
(٣٧٨٨) الحديث الأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن الأشيب قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا درّاج عن عبد الرحمن بن جُبير عن عبد اللَّه بن عمرو:
---------------
(١) المسند ١١/ ٥٧٦ (٦٩٩٨). وحسّن الهيثمي إسناده ٨/ ٢٦٩، وحسّنه محقّقو المسند. ويشهد لصحّة الحديث ما روته عائشة، وهو عند الشيخين - الجمع ٤/ ٥٤ (٣١٦٩).
(٢) المسند ١١/ ٥٧٦ (٦٩٩٩). وإسناده حسن. ومن طريق ابن المبارك أخرجه الترمذي ٥/ ٨٣ (٢٧٥٢) وقال: حسن صحيح. ومن طريق أسامة بن زيد أخرجه البخاري في الأدب المفرد ٢/ ٦٣٩ (١١٤٢)، وأبو داود ٤/ ٢٦٢ (٤٨٤٥)، وحسّنه المحقّقون والألباني.
(٣) المسند ١١/ ٥٧٧ (٧٠٠٠). ومن طريق رجاء أخرجه الترمذي ٣/ ٢٢٦ (٨٧٨) وحكم عليه بالغرابة، وقال: روي عن عبد اللَّه بن عمرو موقوفًا قوله. وصحّحه ابن حبّان ٩/ ٢٤ (٣٧١٠). وأخرجه من طريق عفّان ابن خزيمة ٤/ ٢١٩ (٢٧٣٢) وقال: لست أعرف رجاء (في المطبوع: أبا رجاء) هذا بعدالة ولا جرح، ولسْت أحتجُّ بخبر مثله. وحكم محقّقو المسند على سنده بالضعف، وأن الأصحّ وقفه. وفصّلوا القول فيه.
(٤) المسند ١١/ ٥٩٧ (٧٠٢٦). قال الهيثمي ٦/ ٣٠٢: رواه أحمد، وفيه ابن إسحق، وهو مدلّس، وبقيّة رجاله ثقات.

الصفحة 454