كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

أن رجلًا جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنّي أنْزِعُ من حوضي، حتى إذا ملأْتُه لأهلي وردَ عليَّ البعيرُ لغيري فسَقَيْتُه، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "في كلّ ذات كبدٍ حَرَّى أجرٌ" (١).
(٣٧٩٢) الحديث الرابع والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الجبّار ابن محمد الخطّابي قال: حدّثني بقيّة عن محمد بن الوليد الزُّبيدي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من مَسَّ ذَكَرَه فليتوضّأ، وأيُّما امرأةٍ مسَّت فرجَها فلتتوضّأ" (٢).
(٣٧٩٣) الحديث الخامس والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عيّاش بن عبّاس القِتباني قال: سمعتُ أبي يقول: سمعْتُ عيسى بن هلال الصَّدَفي وأبا عبد الرحمن الحُبُليّ يقولان: سمعْنا عبد اللَّه بن عمرو يقول:
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "سيكون في آخر أُمّتي رجالٌ يركبون على سُروجٍ كأشباه الرِّحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسياتٌ عارياتٌ، على رؤوسهم كأسنمة البُختِ العِجاف، الْعَنُوهنّ، فإنَّهنّ ملعونات، لو كانت وراءَكم أُمّةٌ من الأمم لخدمَتْ نساؤكم نساءَهم كما يَخْدِمْنَكم نساءُ الأمم قبلكم" (٣).
(٣٧٩٤) الحديث السادس والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن فُضَيل قال: حدّثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو قال:
---------------
(١) المسند ١١/ ٦٤٧ (٧٠٧٥). ووثّق الهيثمي رجاله - المجمع ٣/ ١٣٤. وحسّن محقّقو المسند إسناده من أجل أسامة بن زيد الليثي. وللمرفوع منه شاهد في الصحيحين عن أبي هريرة. الجمع ٣/ ١٥٣ (٢٣٧٩).
(٢) المسند ١١/ ٦٤٧ (٧٠٧٦). قال الهيثمي ١/ ٢٥٠: رواه أحمد، وفيه بقيّة بن الوليد، وقد عنعنه، وهو مدلّس. ونقل محقّقو المسند تصريح بقيّة بالتحديث، وتصحيح البخاري للحديث، وحكموا على إسناد الحديث بالحسن، وذكروا شواهد له.
(٣) المسند ١١/ ٦٥٤ (٧٠٨٣). وبهذا الإسناد أخرجه الطبراني في الأوسط ١٠/ ١٥٤ (٩٣٢٧) قال: لا يروى هذا الحديث عن عبد اللَّه بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرّد به عبد اللَّه بن عيّاش. وصحّحه ابن حبّان ١٣/ ٦٤ (٥٧٥٣)، وقال الهيثمي عن رجاله: رجال الصحيح - المجمع ٥/ ١٤٠. ومن طريق عبد اللَّه بن عيّاش أخرجه الحاكم ٤/ ٤٣٦، وصحّحه على شرط الشيخين. قال الذهبي: عبد اللَّه وإن كان قد احتجّ به مسلم فقد ضعّفه أبو داود والنسائي. وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة. وقد ضعّف المحقّقون إسناده.

الصفحة 456