كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- استعاذ من سبع مَوْتات: موت الفُجاءة، ومن لدغ الحيّة، ومن السَّبُع، ومن الحَرَق، ومن الغَرَق، ومن أن يَخرَّ على شيءٍ أو يَخرَّ عليه شيءٌ، ومن القتل عند فرار الزَّحف (١).
(٣٧٩٧) الحديث التاسع والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابنُ لهيعة قال: حدّثني حُيَيّ بن عبد اللَّه أن أبا عبد الرحمن الحُبُليّ حدّثه عن عبد اللَّه بن عمرو:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكرَ فتّانَ القبور، فقال عمرُ: أتُرَدُّ علينا عقولُنا يا رسول اللَّه؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نعم، كهيئتكم اليومَ" فقال عمر: بفيه الحَجَر (٢).
(٣٧٩٨) الحديث الخمسون بعد المائة: وبه قال:
جاء رجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، إنّي أقرأ القرآن فلا أجدُ قلبي يعقِلُ عليه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ قلبَكَ حُشِيَ الإيمانَ، وإنّ الإيمانَ يُعطَى العبدَ قبل القرآن" (٣).
(٣٧٩٩) الحديث الحادي والخمسون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن إسحق قال: حدّثنا ابن لهيعة عن عبد اللَّه بن هُبيرة عن عبد الرحمن بن مُرَيح الخَولاني قال: سمعت أبا قيس مولى عمرو بن العاص يقول: سمعْتُ عبد اللَّه بن عمرو يقول:
من صلّى على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاةً صلّى اللَّهُ عليه وملائكتُه سبعين صلاة، فَلْيُقِلَّ عبدٌ من ذلك أو لِيُكْثِرْ (٤).
---------------
(١) المسند ١١/ ١٦٨ (٦٥٩٤). قال في المجمع ١/ ٣٢٢: فيه ابن لهيعة، وفيه كلام. وأضاف المحقّقون إلى ذلك جهالة مالك بن عبد اللَّه، والخلاف في أبي قبيل حُيَيّ بن هانىء المعافري، فضعف إسناده.
(٢) المسند ١١/ ١٧٦ (٦٦٠٣) وإسناده ضعيف. وحكم الهيثمي على رجاله بأنهم رجال الصحيح ٣/ ٥٠. قال محقّقو المسند: ابن لهيعة وحُيَيّ ليسا من رجال الصحيح، والثاني ضعيف، وقد تفرّد به. ومن طريق ابن وهب عن حُيَيّ أخرجه ابن حبّان ٧/ ٣٨٤ (٣١١٥).
(٣) المسند ١١/ ١٧٧ (٦٦٠٤) وإسناده ضعيف كسابقه. قال الهيثمي ١/ ٦٨: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، ولم يُعلّه بحُيَيّ.
(٤) المسند ١١/ ١٧٨ (٦٦٠٥). وذكره المنذري في الترغيب ٢/ ٤٩٣ (٢٤٧٠)، والهيثمي ١٠/ ١٦٣ إلى قوله: "سبعين صلاة"، وحسّنا إسناده، مع أن فيه ابن لهيعة. وقد روى الإمام مسلم عن أبي هريرة: "من صلّى عليَّ واحدة صلّى اللَّه عليه عشرًا" الجمع ٣/ ٣٠٨ (٢٧٣٢).

الصفحة 458